الدكتور طلال أبوغزالة

أكد المؤسس والرئيس لمجموعة "طلال أبوغزالة الدولية" الدكتور طلال أبوغزالة، في تصريح ل"وكالة أنباء الشرق الأوسط" في عمان "استعداد مجموعته لدعم برنامج (مسار رحلة العائلة المقدسة) بدءا من مصر ثم الأردن ومنها إلى فلسطين"، وقال: "إننا نضع مكاتبنا في الأماكن المقصودة بتصرف هذا المشروع الذي نعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح".
اضاف: "هناك أماكن سياحية ودينية في الأردن وفلسطين، لكن مصر هي مستودع للتاريخ وللحضارة وللأثار"، مشيرا إلى أن الوفد السياحي الأردني الذي يختتم زيارته اليوم الى القاهرة ضم ممثلين عن المجموعة وذلك للتعرف على اهتمامات مصر في مجالات السياحة والتدريب خصوصا وأن مؤسسته لها نشاط كبير في مجال الخدمات السياحية.
وكشف أن مؤسسته قررت إنشاء شركة (طلال أبوغزالة للاستشارات السياحية في مصر) وذلك بالتنسيق مع الحكومة ووزارة السياحة المصرية، مشيرا إلى أنه أرسل كتابا رسميا إلى دوائر المجموعة المختصة للمباشرة بإنشاء هذا المركز بهدف التشجيع وبث المشورة أي أنه سيتم إعداد الخطط والبرامج ثم العمل بالشراكة مع شركاء محليين.
وقال أبو غزالة: "إننا سنعمل كفريق واحد وسنقدم لوزارة السياحة المصرية مقترحاتنا، فنحن مهتمون جدا للعمل في السوق المصري"، اضاف: "اننا نعتبر ان مصر هي وطن العرب كله بما لها من دور ومكانة وحجم وتراث وتاريخ، فقوتنا في قوتها وضعفنا في ضعفها أيضا".
وأشاد أبو غزالة بالجهود التي يبذلها سفير مصر لدى الأردن خالد ثروت للعمل على دفع العلاقات المصرية الأردنية إلى الأمام، مشيرا الى انه يعمل بحماس وجدية على مدار الساعة لبناء الجسور الخيرة والمفيدة في كل المجالات بين الجانبين المصري والأردني".
وعن الدراسة التي تعكف مؤسسة طلال أبو غزالة للاستشارات على إعدادها حول (رحلة العودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين)، قال أبو غزالة: "إننا نهدف من وراء هذه الدراسة إلى رسم خطة استراتيجية للعودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين الذي يتجاوز عددهم 11 مليون سوري إضافة إلى تأمين احتياجاتهم الإنسانية في المرحلة الحالية".
وأضاف: "إننا لا نريد أن تتكرر مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي لا تزال مستمرة منذ 60 عاما، وهدفنا هو مساعدة النازحين السوريين لعودتهم إلى أوطانهم"، مشيرا إلى أن طمشكلة هؤلاء النازحين تعد أكثر خطرا من قضية اللاجئين الفلسطينيين لأن الأخيرة محتواها كان محصورا أما الأولى فالانتشار والامتداد يشمل كل العالم".
وقال: "إننا نهدف من وراء هذه الدراسة إلى توفير أماكن آمنة في سوريا لهؤلاء النازحين تكون تحت حماية دولية"، معربا عن تمنياته بأن "تعطي منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون موضوع عودة النازحين السوريين الاهتمام الأكبر قبل أي اهتمام آخر بخصوص سوريا"، وقال: "إننا بصدد إرسال رسالة حول هذا الموضوع".
وعن كيفية النهوض باقتصاديات الدول العربية، قال أبو غزالة: "ان المؤتمرات والخطط والبرامج تعد جميعها غير مجدية إن لم يكن هدفها واحد وهو التحول إلى المجتمع المعرفي. وليس هناك في المستقبل أي مجال لصنع الثروة أو النهوض بالاقتصاد إلا من خلال تقنيات المعرفة، فأغنى أغنياء العالم هم صناع المعرفة"، مؤكدا أن التوجه يجب ألا يكون لبناء صناعات وتجارات وإنما لتحويل العمل الصناعي والتجاري إلى رقمي، فالاستعمال الذكي هو المستقبل وهو الذي يصنع القيادة".