بمزيج من الأمل والترحاب استقبل أهالي محافظة الأقصر جنوب مصر، فوج السائحين الإيرانيين الأول بمصر منذ 34 وثلاثين عاما، خاصة في ظل فترة البوار التي تشهد المدينة نظرا لاضطراب الأوضاع الأمنية بالبلاد. ومع أمل في قدوم وفود جديدة وانتعاش الأحوال ودع الأهالي، صباح الأربعاء، الفوج المكون من 49 سائحًا إيرانيًّا، الذين أنهوا، وسط إجراءات أمنية مشددة، زيارتهم التاريخية التي استمرت يومين للأقصر، في أول زيارة من نوعها لسياح إيرانيين لمصر منذ 34 عامًا. وغادر السائحون الإيرانيون الأقصر إلى مدينة الغردقة بساحل البحر الأحمر، عبر حافلتين سياحيتين، وسط تشديد أمني، بعد أن قضوا مساء الثلاثاء في جولة بمعبدي الأقصر والكرنك ومتحفي التحنيط والأقصر استمرت بضعة ساعات، قبل أن يقوموا بجولة في السوق السياحي بوسط المدينة لشراء تحف وهدايا. واستقبل عمال وموظفو معبد الكرنك السياح الإيرانيين بترحاب شديد والتقطوا معهم صورا تذكارية، كما أشاد أصحاب البازارات (متاجر تبيع آثارا مقلدة) بقرار الحكومة المصرية بعودة السياحة الإيرانية، مؤكدين أن ذلك من شأنه كسر حالة الركود السياحة التي تعانى منها المدينة التاريخية. وضمت المجموعة السياحية مطربًا إيرانيا مشهورًا وأدباء وكتابًا، وصحافي بجريدة يومية إيرانية. ووصلت المجموعة السياحية الإيرانية إلى الأقصر، مساء الاثنين الماضي، قادمًة من أسوان (أقصى جنوب مصر) في رحلة نيلية على متن مركب تابع لإحدى الشركات السياحية. وفور وصولها لأحد فنادق الأقصر، تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتأمين الفندق من الخارج عن طريق عدد كبير من القيادات الأمنية والقوات الخاصة. وبدأ الـ 49 سائحا زيارتهم لمصر يوم السبت الماضي حيث توجهوا مباشرة من طهران إلى أسوان. وظلت العلاقات بين مصر وإيران في حالة توتر وجمود على مدى 34 عاما على خلفية ح