تسبب الإضراب المفاجئ الذي شنه، السبت، طيارو شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في إلغاء العديد من الرحلات الجوية الداخلية والخارجية وهو ما خلق فوضى عارمة على مستوى المطار الدولي "هواري" بومدين بالعاصمة الجزائرية، قبل أن تسارع المديرية العامة للشركة لعقد اتفاق مع المضربين وتعهدها بتلبية جميع مطالبهم. وطالب طيارو الجوية الجزائرية بضرورة الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، ما أدى إلى فوضى كبيرة على مستوى مطار الجزائر الدولي"هواري" بومدين، فيما أبدى المسافرون المتواجدون بكثرة على مستوى المطار، والذين قدموا من مختلف المناطق، استيائهم لتأجيل رحلاتهم. وطمأنت المديرية العامة للشركة، المسافرين العالقين في المطارات الجزائرية، على أن الرحلات الداخلية والخارجية لم يتم إلغائها وستستأنف مساء السبت. جدير بالذكر أن مستخدمي الخطوط الجوية الجزائرية شنوا إضرابات عدة  خلال العام الماضي، لرفع مطالبهم الاجتماعية والمهنية، مما تسبب آنذاك في شل نشاط شركة الجوية الجزائرية وبقاء الآلاف من المسافرين عالقين في المطارات الجزائرية والأجنبية، قبل أن يتم تجميد تلك الحركات الاحتجاجية بعد تدخل رئيس الوزراء.