سيعاد فتح مطار فرحات عباس بجيجل الذي يخضع حاليا لعملية إعادة تأهيل أمام حركة النقل الجوي "نهاية شهر حزيران المقبل"  حسب ما علم على هامش زيارة ميدانية قامت بها سلطات الولاية لهذا الموقع.
وبلغ معدل تقدم أشغال إعادة تأهيل مدرج الهبوط التي أسندت لمؤسسات محلية لحد الساعة 53 بالمائة حسب ما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان.
ولدى قيامه بزيارة تفقد لهذه المنشأة دعا الوالي علي بدريسي المعنيين أن "يكونوا في موعد" الآجال الجديدة التي تم تحديدها و هذا من أجل السماح بإعادة فتح هذا المطار أمام الملاحة الجوية.
وقد تم تأجيل تاريخ استلام ورشة تأهيل هذا المدرج الذي حدد في البداية بنهاية شهر أكتوبر من السنة المنقضية إلى "شهر يونيو المقبل" المتزامن مع حلول موسم الاصطياف الذي يتميز بتوافد أعداد كبيرة من الجزائريين المقيمين بفرنسا على ولاية جيجل مسقط رأسهم.
وشدد رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية الذي كان برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال حتى تستكمل في الآجال المتفق عليها  داعيا إلى التنسيق بين مختلف المتدخلين من مؤسسات و مكاتب دراسات.
وتم تحويل مطار فرحات عباس الذي كان في البداية "ذو طابع جهوي " إلى مطار دولي منذ شروعه في استقبال أعداد كبيرة من الطائرات القادمة على وجه الخصوص من مدن فرنسية على غرار باريس و ليون و ميلوز  حيث أغلق أمام حركة النقل الجوي بتاريخ 1 تشرين الأول 2013 و تم تبرير هذا الإجراء بأن المدرج الرئيسي للهبوط صار قديما و يتطلب الخضوع لعملية إعادة تأهيل للسماح باستقبال طائرات بكل أمان.
وتقرر غلق هذا المطار مبدئيا لمدة سنة من طرف مختصين (مهندسين و مكاتب دراسات) و ليس من طرف السلطات الإدارية حسب ما تم التذكير به.
وخلال هذه الزيارة قام الوالي أيضا بوضع حجر أساس لأشغال مشروع إنجاز قاعة شرفية على مساحة 646 متر مربع على أن تستلم بعد 12 شهرا حيث صممت لتضم  على وجه الخصوص صالونا كبيرا لكبار الشخصيات و قاعة اجتماعات و مقهى (كافتيريا) و جناحا و صالونا خاصا.
للتذكير فقد تم فتح مطار فرحات عباس بشكل تدريجي أمام حركة النقل الجوي في بداية سنوات الثمانينيات أمام الطائرات الصغيرة و المتوسطة من طراز "بيتشكرافت كينغ إير" ب9 أماكن ثم "فوكر27" و أخيرا طائرات من طراز "بوينغ" حيث تدهور حال مدرج المطار على مر السنين لدرجة أنه صار يشكل "خطرا حقيقيا" عند هبوط الطائرات.