قال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي إن بلاده تعتزم إلغاء تأشيرات دخول أراضيها بالنسبة لـ"التجار والسائحين" المصريين. وأضاف صالحي أنه سيتم الخميس "الإعلان رسميا عن تلك الخطوة"، مشيرا إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران تطورت إلى "مستوى رفيع" بعد الثورة المصرية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية المصرية.  ولم يوضح الوزير الإيراني الموجود حاليا بالقاهرة للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية التي تنتهي اليوم الخميس موعد تنفيذ تلك الخطوة من جانب بلاده، أو ما إذا كان هناك اتفاق مع الجانب المصري على اتخاذ خطوة مماثلة أم لا. ولم يتسن الحصول على تعليق مصري رسمي بهذا الشأن. وانحسرت العلاقات المصرية الإيرانية، خلال الأعوام الثلاثين الماضية، بين التوتر والفتور، علي خلفية توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979، ثم دعم مصر للعراق في حربها مع إيران (1980- 1988)، واتهام القاهرة لطهران برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال فترة التسعينيات. وبعد قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، صدرت تصريحات من المسئولين في البلدين تفتح الباب نحو إزالة الخلافات بين البلدين؛ حيث أعلنت القاهرة أنها تفتح صفحة جديدة مع كل الدول بما فيها إيران، بينما أعلن مجتبى أماني رئيس مكتب المصالح الإيرانية في القاهرة في فبراير/ شباط 2012 أن بلاده تبدي استعدادا لتقديم يد العون للدولة المصرية باعتبارها دولة شقيقة. كما تبادل زعيما البلدين الزيارات؛ حيث أجرى محمد مرسي زيارة لطهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز نهاية اغسطس/اب الماضي والتقى خلالها نجاد، فيما بدأ الاخير زيارة إلى مصر، الثلاثاء، تستمر حتى صباح غدا الجمعة ، من أجل المشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية الثاني عشر، وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979.