ارتفاع الأسعار يطارد السائحين في مونديال البرازيل 2014

يتوقع أن تشهد البرازيل موجة كبيرة من ارتفاع الأسعار خلال استضافتها لكأس العالم في حزيران/ يونيو وتموز /يوليو 2014، نظرًا لوجود عدد كبير من المطاعم والفنادق والحانات التي تبالغ بشكل كبير في أسعارها، لذلك، فأفضل نصيحة تقدم للسائحين الراغبين في زيارة البرازيل لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، أولا وقبل أن تحزم حقائبك، لا تنس أن تأخذ معك لباس البحر وكريمات الحماية من أشعة الشمس والكثير جدا من النقود، لاسيما بعد أن أصبحت البرازيل موطنا لأغلى المطاعم والفنادق في العالم، فضلا عن توقع المزيد من الارتفاع في الأسعار مع قرب انطلاق نهائيات كأس العالم، إذ ستكون زيارة البلاد صدمة لكل من يتصورها ذلك الفردوس الاستوائي الذي يستطيع فيه السائح الاستمتاع بكأس من الجعة على الشاطيء مقابل دولار واحد.والحقيقة أن البرازيل هي المكان الذي يتعين عليك أن تدفع فيه عشرة دولارات لاحتساء كوب من الكايبرينها "شراب محلي من قصب السكر" أو 1000 دولار لطاجن من الريزوتو "مكون من الأرز واللحم والجبن" و1000 دولار لقضاء ليلة واحدة فقط في غرفة فندقية.وحتى مقارنة بالأسعار في الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، فإن أسعار السلع والمواد الاساسية غالبا ما تكون مذهلة، ففي ساو باولو وهي مركز ضخم للأعمال تحيط بها بعض من أكبر مزارع البن في البلاد، يقول استشاري العقاقير باولو دوارتي إن سعر فنجان الاسبريسو يصل إلى ضعف سعره في لشبونة عاصمة البرتغال. ولطبيعة عمله يمضي دوارتي وقته متنقلا بين المدينتين.
وأضاف دوارتي مستنكرا "هذا أمر سخيف، نحن نتحدث عن بلد ينتج البن وآخر يستورده."وارتفاع الأسعار ليس شيئا جديدا في البرازيل، إذ أن لهذا البلد تاريخا طويلا في عدم الاستقرار الاقتصادي والتضخم الهائل الذي زاد على 2400 % سنويا في وقت لا يبعد أكثر من العام 1993.
وعلى الرغم من السيطرة على التضخم الذي أصبح يدور في الوقت الحالي بشأن ستة % سنويا لكنه مازال مرتفعا بالمقاييس العالمية.
 وعلى سبيل المثال أظهر مسح أجرته شركة ميرسر للاستشارات أن ساو باولو هي أغلى مدينة في الأميركتين واحتلت المركز التاسع عشر بين أغلى المدن في العالم متقدمة على نيويورك ولندن، وكانت ريو دي جانيرو من بين أغلى 30 مدينة في العالم.