وصف الخبير السياحي محمد عثمان، نائب رئيس غرف شركات السياحة في محافظة الأقصر، حالة المدينة الأثرية الأولى في العالم بمدينة للأشباح مشيرًا إلى أن المدينة التي كانت تكتظ في مثل هذه الأوقات من كل عام بالآلاف من السائحين أصبحت خاوية على عروشها بسبب ما يحدث في مصر من أعمال عنف. وأضاف عثمان أن الفنادق الثابتة والعائمة في تسريح دائم لمئات من العمال، ومنح إجازات لمئات آخرين، وخفض رواتب للبعض بنسب تراوحت ما بين (70 إلى 50) في المائة، وذلك بعد أن خلت الفنادق من ساكنيها وروادها من السياح والمصريين على حد سواء، وانخفاض نسبة الإشغال الفندقي إلى نسب غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المقيمين داخل 311 فندقًا ثابتًا وعائمًا في الأقصر خلال الأسبوع الماضي 1052 شخصًا ما بين مصريين وأجانب. وطالب عثمان بالإسراع في إقامة صندوق دائم لدعم العاملين في القطاع السياحي، وتدبير إعانة بطالة للمتضررين من حالة التراجع السياحي التي تشهدها الأقصر, والتي وصلت نسب الإشغال السياحي في فنادقها إلى معدلات انخفاض غير مشهودة، حيث بلغت أقل من 2% فقط في معظم فنادق المدينة، والتي تعد أكبر متحف تاريخي مفتوح في العالم، بعد ما كانت الطاقة الفندقية الإجمالية في الأقصر تبلغ قرابة 21 ألف غرفة فندقية، و42 ألف سرير. وكشف عثمان عن وجود اتصالات ومساع مع ملاك الفنادق والمنشآت السياحية لإيجاد صيغة تحول دون تسريح العمال البسطاء الذين لا دخل آخر لهم سوى العمل في قطاع السياحة، والذي بات يعانى من أزمات متتالية على مدار العامين الماضيين, بالإضافة إلى دراسة تقليل أعداد العمالة الأجنبية ذات الرواتب المرتفعة والتكلفة الباهظة، واستبدالها بالعمالة المدربة المصرية، بهدف وقف عمليات تسريح العمال.