تتنافس مختلف شركات الطيران ومكاتب السياحة على طرح عروض سفر إلى الخارج بانخفاضات تصل إلى 40٪ لوجهات مختارة لاسيما أوروبية تستمر حتى مطلع حزيران/يونيو المقبل، وقبيل سريان أسعار الصيف. ولكن وكالات سفر وسياحة أكدت أن الفترة من 25 آذار/مارس ولغاية 15 نيسان/أبريل مستثناة من أية عروض، لتقاطعها مع إجازة الفصل الثاني من العام الدراسي، وترتفع الأسعار خلالها بنحو 50% عن السعر الحالي. وركزت شركات الطيران في عروضها على شرط شراء تذاكر السفر خلال مدة لا تتجاوز 15 يوماً، وعدم تغيير الحجز أكثر من مرة، مقابل رسوم تبدأ من 100 درهم. واتفق ممثلو شركات سياحة وسفر على أن الأسعار في هذه الفترة مرهونة بعدد محدود من المقاعد على كل رحلة، ولا تتجاوز في أكثرها 10% من السعة المقعدية لكل رحلة، وغالباً ما تحجزها شركات الطيران، وتخصصها لمكاتبها، فيما يتم تطبيق الأسعار العادية والأعلى على معظم الحجوزات. وأوضح أحمد صيام مدير الرؤية للسياحة والسفر أن الفترة الحالية وحتى منتصف يونيو باستثناء فترة الإجازة الدراسية “فترات هادئة” في القطاع، وهو ما ينعكس مباشرة على مستويات الأسعار والتي تقل حالياً بنحو 30% إلى 40% عن أسعار الصيف والمواسم، وربما تصل إلى نصف مستوى بعض الأسعار. بيد أن هذه الأسعار، بحسب صيام، مشروطة بعدد من المقاعد على كل رحلة. وأشار إلى أن العروض في معظمها على رحلات المغادرين، بينما في رحلة العودة يرتفع السعر أكثر من 30%، نتيجة وجود طلب على السفر إلى الدولة. وأفاد بأن أسعار السفر إلى أوروبا في أقل مستوياتها حالياً، نظراً لأن هذه الفترة التي تتقاطع مع شهور الشتاء، فترة ركود من الشرق الأوسط إلى أوروبا، والسفر يتم بالعكس، حيث تتركز حركة السفر إلى المنطقة نظراً لكونها وجهات استقطاب سياحي، لاسيما الإمارات. .