بنك كوريا المركزي

توقع المعهد الكوري الجنوبي لبحوث الثقافة والسياحة أن يسجل إنفاق الكوريين على السياحة الخارجية رقما قياسيا هذا العام على الرغم من الركود الإقتصادي الذي طال أمده.

وقال المعهد في تقرير له اليوم أن نفقات الكوريين على السياحة الخارجية في الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الجاري بلغت 13.16 مليار دولار بزيادة 13.2 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، ويمثل هذا الرقم 74.1 في المائة من الرقم القياسي الذي سجل في العام الماضي حيث بلغت النفقات السنوية 17.77 مليار دولار.

ويبدو أن النفقات على السياحة الخارجية في هذا العام ستتجاوز الرقم القياسي المسجل في العام السابق إذا استمرت في الإتجاه المتزايد. ووصلت العائدات السياحية في الفترة المذكورة إلى 11.3 مليار دولار بزيادة 28.2 في المائة عن العام السابق.

وفي سياق آخر ارتفعت حصة المنتجات الاجنبية التي يشتريها مستهلكون محليون في كوريا الجنوبية بأنفسهم مباشرة من الخارج عبر التسوق الالكتروني إلى 0.2 في المائة.

وذكر بنك كوريا المركزي في تقرير له اليوم بعنوان "أوضاع الشراء المباشر من الخارج وما يلمحه"، أن حجم شراء البضائع الاجنبية بواسطة مستهلكون كوريون مباشرة من البائعين الأجانب في الخارج خلال النصف الاول من العام بلغ أكثر من 7.2 مليون حالة بقيمة753 مليار وون (71 مليون دولار) بزيادة 45.7 في المائة عن حالات الشراء و48.5 في المائة في القيمة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويمثل هذا الرقم 0.2 في المائة من إجمالي الاستهلاك المحلي (349  مليار دولار) في النصف الاول من العام. 

وازدادت حالات شراء الكوريين للبضائع الاجنبية من الخارج عبر التسوق الالكتروني مباشرة بوتيرة سريعة خلال السنوات الاخيرة خاصة للمنتجات التي تشهد فارقا كبيرا في الاسعار بين المتاجر المحلية ومواقع التسوق الاجنبية في الخارج مثل الاحذية والملابس والمقويات الغذائية وغيرها. 

وبلغ حجم المنتجات الاجنبية التي اشتراها محليون مباشرة من مواقع التسوق الالكتروني في الخارج خلال العام الماضي، 1 تريليون و135 مليار وون بزيادة 42.8 في المائة مقارنة مع العام الذي سبقه. 

وارتفعت حصة الشراء المباشر من اجمالي الاستهلاك المحلي إلى 0.2 في المائة في العام الجاري، بعد أن كانت 0.11 في المائة في عام 2012 و0.16 في المائة في العام الماضي. 

وأشار التقرير أيضا الى أن هذه الظاهرة لها تأثيرات إيجابية على الإقتصاد الكوري، حيث يمكن أن تقود إلى انخفاض اسعار المنتجات المحلية وزيادة الخدمة للمستهلكين، غير انه لا يمكن استبعاد تأثيراتها السلبية المحتملة على الاقتصاد المحلي مثل تعرض الشركات المحلية للانكماش في نشاطها الانتاجي بسبب أن البضائع الأجنبية حلت محل بضائعها وتقليص الوظائف .

وعلى النقيض، بلغ حجم البضائع الكورية المباعة للمستهلكين الأجانب عبر التسوق الإلكتروني 9 آلاف حالة و13.4 مليار وون (12.7 مليون دولار) في النصف الاول، وهو مبلغ ضئيل جدا مقارنة مع حجم شراء الكوريين من الخارج، غير انه يعتبر زيادة بـ 44.6 في المائة في عدد الشراء و23.1 في المائة في القيمة.