أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن تعديل بسيط في توقعاته المالية لقطاع النقل الجوي العالمي للعام 2013 بناءً على تنامي الأداء المالي لشركات الطيران. وبحسب البيان الصحفي الذي أصدرته اياتا الاربعاء وتلقت (بترا) نسخة منه فقد توقع الاتحاد ان تحقق شركات الطيران صافي هامش للربح بعد اقتطاع الضريبة قدره 6ر1 بالمئة مقابل 3ر1 بالمئة في التوقعات السابقة، مع أرباح صافية بعد الضريبة تبلغ 6ر10 مليار دولار مقابل 4ر8 مليار دولار في التوقعات السابقة. وفي هذا السياق قال المدير العام والرئيس التنفيذي للاياتا توني تايلور: "ان ارباح الصناعة تعاود اتخاذها اتجاهاً ايجابيا بخطوات صغيرة. وعلى خلاف التوقعات بتدني تحسن الاقتصاد العالمي، فقد شهد قطاع النقل الجوي نمواً قوياً في الطلب على نقل الركاب ونمواً في الطلب على الشحن الجوي. ولكن في الوقت ذاته، فان التفاؤل الاقتصادي يدفع أسعار الوقود إلى الارتفاع. ونحن نشهد تحسناً في الايرادات بنحو 12 مليار دولار، ولكن ارتفاع في التكلفة بنحو 9-10 مليار دولار أغلبيتها تتعلق بالوقود." واضاف ان الثقة في قطاع النقل الجوي يعد نتيجة عدة عوامل منها ارتفاع توقعات نمو الناتج المحلي الاجمالي للعام 2013 إلى 4ر2 بالمئة عما كان عليه في العام 2012 (2ر1 بالمئة) وخفض دورة الانتاج الصناعي العالمي في الربع الثالث من عام 2012 بعد ان شهد ستة أشهر من زيادة في الإنتاج وإدخال تحسينات على الثقة في الأعمال التجارية. وأشار الاياتا إلى أن هناك مخاطر كبيرة يمكن ان تعرقل الانتعاش. وان التوقعات الجديدة تدل على وجود ثقة في الاداء الاقتصادي المتنامي. ولكن الجدل حول اقتراح الإنقاذ الصارم للمؤسسات المالية في قبرص هو مؤشر على ان الأزمة المالية في منطقة اليورو لم تنتهي ويمكن ان تتخذ منعطفا أسوأ. وأضاف تايلور: "أن التزامات البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق بالأزمة في منطقة اليورو وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة يجب ان يقودنا إلى تحسن ملحوظ. ولكن كان لدينا بدايتان خاطئتان بالفعل. تحسن الظروف في أوائل العام 2011 والعام 2012 قد تراجع نتيجة تذبذب الوضع في منطقة اليورو، ومن الممكن أن يحصل ذلك مرة اخرى. وان الوضع الراهن في قبرص يعد عامل خطر لا يمكن تجاهله." وفيما يتعلق بشركات الطيران في الشرق الأوسط فقد توقعت اياتا ان تحقق أرباحا تبلغ 1.4 مليار دولار. هذا هو أفضل قليلا عن 1ر1 مليار دولار في التوقعات السابقة وأقوى من الأرباح التي وصلت في عام 2012 (900 مليون دولار) لافتا الى الدور المتنامي لشركات الطيران في المنطقة في ربط الاسواق النامية مع بعضها يؤدى إلى تعزيز ونمو حركة قوية.