الاتحاد للطيران

قال جيمس هوغن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الاتحاد خلال مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش إطلاق الخط الجديد بين أبوظبي وروما: «إن المفاوضات المتعلقة بالاستحواذ على 49 % من شركة اليطاليا ما زالت قيد المفاوضات وتخضع حالياً إلى نقاش عميق مع الجهات المعنية والاتحادات والمستثمرين.
وأكد أن الجانبين يسيران في الطريق السليم لهذا الأمر، ولكن لن يجري الإعلان النهائي إلا بعد الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالصفقة».
وقال هوغن: إن شركة اليطاليا تعتبر شركة رائدة في عالم الطيران لكنها تحتاج في الوقت الحالي إلى إعادة دعم وتفعيل وتقديم أفضل الخدمات في ضوء التطور السريع الذي يشهده سوق السفر والطيران في المرحلة المقبلة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران في المؤتمر الصحافي الذي حضره أكثر من 100 من ممثلي الصحافة الإيطالية ووكالات الأنباء العالمية انه لا يمكن الآن الإفصاح عن النتائج التي توصل إليها المفاوضون من الجانبين، مستدركاً أن المحادثات في هذا الشأن لا تزال مستمرة على أعلى المستويات الحكومية في إيطاليا، وسيجري الكشف عن طبيعة هذه المحادثات في وقت لاحق.
وأكد هوغن في المؤتمر الصحافي الذي يعكس الحضور الكثيف لممثلي الصحافة الإيطالية والعالمية أهمية الصفقة المزمعة مع اليطاليا أن الاتحاد للطيران تسير بخطى ثابتة للتوسع في رحلاتها لتشمل مختلف قارات العالم، والمدن الرئيسية وذلك ضمن رؤية أبوظبي 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل.
تحالفات
وشدد على أهمية التحالفات الاستراتيجية التي أبرمتها الاتحاد للطيران والتي أسهمت في تنويع شبكتها العالمية، وتعزيز مكانتها كشركة رائعة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أكد جيمس هوغن أن الرحلات اليومية التي أطلقتها الاتحاد للطيران بين العاصمة أبوظبي وروما تُهيئ الطريق أمام علاقات واعدة مع إيطاليا.
وقد بدأت الاتحاد للطيران تشغيل خدمة الرحلات اليومية المباشرة دون توقف بين أبوظبي ومطار روما فيوميتشينو صباح أول من أمس.
وكان على متن الرحلة الافتتاحية للاتحاد للطيران إلى روما وفد يضم كبار المسؤولين بالشركة وعلى رأسهم كل من حسن الحمَادي، نائب أول للرئيس للشؤون التنفيذية، وخالد غيث المحيربي، نائب أول للرئيس للشؤون الحكومية وسياسات الطيران بالاتحاد للطيران.
وتولى أعضاء طاقم الضيافة الجوية توزيع الهدايا التذكارية الخاصة على ضيوف الرحلة الافتتاحية للشركة إلى روما، كما استضاف الدكتور فاوستو بالومبيلي، مدير تطوير التسويق لقطاع الطيران بمطار روما، مراسم قص الشريط في مطار روما احتفالاً بوصول أولى رحلات الاتحاد للطيران إلى العاصمة الإيطالية.
وسوف تستمر الفعاليات الاحتفالية في روما حيث تنظم الشركة حفل عشاء يحضره ما يزيد على 300 من كبار المسؤولين الحكوميين، ووكلاء السفر، وممثلي الهيئات السياحية ولفيف من المديرين التنفيذيين لشركات الطيران الشريكة للاتحاد للطيران.
وتشغّل الاتحاد للطيران رحلاتها إلى روما بمعدل رحلتين يومياً عبر طائرتها طراز إيرباص A330-200 المرتبة بنظام الدرجتين والتي تضم 22 مقعداً قابلاً للتحول إلى سرير مسطح بالكامل في درجة رجال الأعمال، و240 مقعداً في الدرجة السياحية.
 
وبهذا الصدد، أفاد جيمس هوغن، بالقول «تعد إيطاليا إحدى الأسواق المهمة للغاية للاتحاد للطيران، ومن ثمَّ يسعدنا أن نطلق خدمة الرحلات إلى وجهتنا الثانية في إيطاليا بعد ميلانو مالبينسا».
 
التزام
وأضاف: عبر تشغيل أولى رحلاتنا إلى روما، فإننا نؤكد بذلك على التزامنا تجاه السوق الإيطالية ونساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية الراسخة بين إيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعد الشريك التجاري الرئيسي لإيطاليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع بالقول «تشهد هذه الوجهة الجديدة طلباً قوياً من جانب المسافرين لغرض العمل والترفيه، ويتعزز هذا الطلب بفضل رحلات الربط السلسة التي نوفرها في كلا الاتجاهين، سواءً عبر الرحلات التي تشغلها الاتحاد للطيران بنفسها أو عبر شبكتها الواسعة من الشركاء بالرمز والأعضاء في تحالف الشركاء بالحصص».
وعلاوة على انسجامها مع الرحلة اليومية التي تشغلها الاتحاد للطيران بين أبوظبي وميلانو، فإن الرحلات الجديدة تكمّل الخمس رحلات الأسبوعية التي تسيرها أليطاليا بين العاصمة أبوظبي وروما، حيث توفر الشركتان رحلات شراكة بالرمز إلى 31 وجهة أخرى، بما يمنح العملاء طائفة واسعة من خيارات السفر.
وأضاف هوغن: «تلعب رحلاتنا إلى روما وميلانو إلى جانب علاقات الشراكة مع أليطاليا دوراً بارزاً في دعم مكانة إيطالياً كواحدة من أبرز الأسواق الاستراتيجية بالنسبة للاتحاد للطيران».
وأردف قائلاً: «نتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من النمو، فنحن بصدد تنفيذ إجراءات نأمل أن تفضي في نهاية الأمر إلى إبرام اتفاقية تحصل الاتحاد للطيران بموجبها على حصص أقلية في شركة أليطاليا».
وأشار هوجن إلى أن استراتيجية الاستثمار في حصص الأقلية لشركات الطيران الأخرى حققت الكثير من الفوائد والمكاسب بالنسبة للأسواق في مختلف أرجاء المعمورة.
شبكة الوجهات
 وتابع هوغن: «تعتمد شركات الطيران على توسيع النطاق. فهي تحتاج إلى توسيع نطاقها في شبكة الوجهات، بما يساعدها على منح العملاء خيارات تنافسية إلى أكبر عدد ممكن من الوجهات وتحتاج أيضاً إلى توسيع النطاق على مستوى العمليات التشغيلية، بما يسهم في تعزيز الكفاءة ومستوى التنسيق، الأمر الذي يسهم في زيادة العائدات».
وقال «وبفضل الاستثمارات في حصص الأقلية التابعة لشركاء الوجهات، مصحوبة بترسيخ استراتيجية الشراكة بالرمز، فإن الاتحاد للطيران وشركائها تتمكنان من تحقيق وفورات الحجم».
 وأضاف هوغن «ولن تستطيع الاتحاد للطيران بمفردها أو شركائها في شبكة الوجهات وحدهم المنافسة بصورة فاعلة أمام هيمنة الشركات الأوروبية العتيقة وتحالفاتها الراسخة، كما كان كلُ منهما سيعجز بمفرده عن تحقيق النجاح في ظل هذه الأسواق الحافلة بالمنافسة المحتدمة».
 وبدوره، قال لورينزو لو بريستي، الرئيس التنفيذي لمطار روما « تمثل الرحلات اليومية للشركة بين أبوظبي وروما إنجازاً مهماً لتعزيز حركة المسافرين والشحن من وإلى المطار الرئيسي في إيطاليا .
 وتوفر الرحلات من أبوظبي إلى روما إمكانية الربط مع العديد من الوجهات الأوروبية .
 الناقلة تبدأ خدماتها إلى بيرث الأسترالية
  بدأت الشركة أمس رحلاتها اليومية بين أبوظبي ومدينة بيرث الأسترالية. ووصلت الرحلة الافتتاحية رقم EY486 إلى مطار بيرث الدولي في الساعة 1:10 ظهراً وسط ترحيب حافل برشاشات المياه التقليدية واحتفال تراثي أقامه السكان المحليون تحت عنوان «مرحباً بكم في بلدنا».
 وتُمثل بيرث، عاصمة إقليم غرب أستراليا، الوجهة الرابعة للاتحاد للطيران في أستراليا لتنضمّ إلى بريسبن وسيدني وملبورن، وبذلك يرتفع عدد الرحلات التي تشغلها الشركة بين العاصمة أبوظبي وأستراليا إلى 35 رحلة يومية.
 وتوفر الرحلات الجديدة فرصة رائعة للمسافرين من وإلى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتشمل محطة توقف واحدة فقط في أبوظبي، علماً بأنه سيتم ربط القاهرة ودبلن ولندن ومانشستر والدوحة وجدة وبيروت ونيويورك بصورة سلسلة بإقليم غرب أستراليا. ووصف جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، مدينة بيرث بأنها إضافة استراتيجية لشبكة وجهات الاتحاد الطيران العالمية وبالأخص على مستوى أستراليا.
 وأضاف قائلاً: «تتميّز كل من مدينتي أبوظبي وبيرث بأنهما وجهة أعمال وعطلات واسعة الرواج، إذ استقطبتا 2.8 و7.3 ملايين زائر على التوالي خلال عام 2013 ونحن نلمس بالفعل استجابة قوية تجاه الوجهة الجديدة من جانب المسافرين في دولة الإمارات العربية المتحدة وإقليم غرب أستراليا».
 رحلات
 تم تخطيط جدول رحلات الاتحاد للطيران من روما إلى أبوظبي ليتناسب بصورة ملائمة مع رحلات الربط إلى مختلف الوجهات على امتداد منطقة الخليج العربي، وشبه القارة الهندية، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا.
 وعلى الجانب الآخر، توفر الرحلات من أبوظبي إلى روما إمكانية الربط مع العديد من الوجهات الأوروبية مثل بلغراد، وبولزانو، وتيرانا، وزغرب عبر الرحلات التي تشغلها «الخطوط الجوية الصربية» و«الاتحاد الإقليمية» وكلاهما ضمن تحالف الاتحاد للطيران للشركاء بالحصص. وإلى جانب ذلك، تضع الاتحاد للطيران رمزها على الرحلات التي تشغلها شركة أليطاليا، بين أبوظبي وروما ومدريد، ومالاجا، وبودابست، ومالطا، وبرشلونة.