شركات "الإمارات للطيران"

تسعى شركات الطيران في الشرق الأوسط لزيادة عدد رحلاتها الجوية نحو كوريا الجنوبية مستفيدة من الريع النفطي، مما يثير مخاوف لدى شركات الطيران في أوروبا وآسيا بما فيها كوريا الجنوبية.
وترغب شركات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة في زيادة عدد الرحلات الجوية بين انتشون ودبي، وبين انتشون وأبوظبي، مما يثير قلقا لشركات الطيران الكورية الجنوبية.
وتستهدف شركة الاتحاد للطيران وشركة طيران الإمارات الركاب العابرين من كوريا الجنوبية إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط عبر دبي وأبوظي، ويمثل الركاب العابرون حوالي 90% من إجمالي الركاب.
ومن المتوقع أن تفقد شركات الطيران المحلية الركاب المسافرين مباشرة إلى أوروبا نتيجة ارتفاع عدد الرحلات الجوية مخفضة السعر التي تقدمها شركات الطيران الإماراتية.
وقالت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في سيئول اليوم الأحد إنه من المقرر أن تعقد محادثات خاصة بالطيران بين كوريا الجنوبية والإمارات لمناقشة حق المرور في يومي 18 و19 من الشهر الجاري. وتراقب شركة كوريا للطيران وشركة آسيانا للطيران عن كثب التطورات الخاصة بالمحادثات.
ويبدو أن الإمارات تأمل في زيادة أكثر من 7 رحلات جوية أسبوعيا بين كوريا الجنوبية والإمارات، ولكن قد تضطر البلاد إلى اتخاذ موقف دفاعي لحماية شركات الطيران المحلية.
وبإمكان شركات الطيران بكل من كوريا الجنوبية الإمارات استخدام حق المرور بإجمالي نحو 15 رحلة جوية أسبوعيا، غير أن الشركات الكورية تستغل 5 رحلات جوية أسبوعيا فقط.
وقال مسؤول في شركة كوريا للطيران إن عدد الرحلات الجوية في حق المرور يزداد بطلب من الإمارات، ولكن لن تستفيد الشركات المحلية من حق المرور بسبب نقص الطلب على الرغم من الحصول على هذا الحق.
وتولي شركات الطيران الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها فضلا عن كوريا الجنوبية اهتماما بمساعي شركات الطيران في الشرق الأوسط.
ويعتقد البعض أن زيادة الرحلات الجوية تساهم في تحسين الراحة للمستهلكين، بينما قد تثير مخاوف بشأن تعرض شركات الطيران المحلية لضربة كبيرة نتيجة فقدانها ركابها المتوجهين إلى أوروبا وأفريقا والشرق الأوسط.