الخطوط الجوية النيجيرية

ألغت "الخطوط الجوية النيجيرية" رحلات اليوم، جراء أزمة نقص الوقود القائمة منذ أشهر، والتي فاقمها إضراب أدى إلى تعطيل إمدادات الوقود في أكبر بلد منتج للنفط في أفريقيا.

كما توقفت المركبات في شوارع العاصمة لاغوس وأغلقت محطات الوقود علما أن العاصمة يسكنها أكثر من 20 مليون نسمة.

وقال أحد مالكي محطات الوقود أن المحطة بها وقود ولكن المضربين يهددون بإضرام النيران في أي محطة تقوم بالبيع.

وسادت حالة من الفوضى في محطات الحافلات، حيث توقفت المركبات، وكذلك في مطار "مورتالا محمد الدولي" في لاغوس في حين ألغيت الرحلات الجوية واحدة تلو الأخرى.

يُذكر أن الأسبوع الماضي، قال مسافرون إن رحلات شركتي "آير فرانس" و"كينيا آيروايز" تم تحويلها إلى داكار في السنغال وكوتونو ببنين، لإعادة التزود بالوقود في الطريق إلى باريس ونيروبي بسبب عدم وجود وقود في لاغوس.
وتنتج نيجيريا ما يزيد على مليوني برميل من النفط يوميا، ولكنها مضطرة لاستيراد الوقود المكرر لأنها لا تملك المصافي الكافية للتكرير، وتعاني نيجيريا بشكل متكرر من عجز في الوقود، ولكنها لم تشهد أزمة شديدة كالتي تمر بها حاليا.

وبدأت أزمة الوقود قبل أسابيع من انتخابات التاسع والعشرين من آذار الماضي، مع تضرر موردي النفط من اللوائح الائتمانية الصارمة وسط تراجع أسعار النفط إلى النصف، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وعدم سداد الديون الحكومية التي يزعم الموردون أنها تصل إلى مليار دولار تقريبا.