اظهرت بيانات بريطانية ان السائح الخليجي يتصدر قائمة السياح في الانفاق على التسوق في بريطانيا، وتشير دراسات إلى أن معدل انفاق الخليجيين يعادل ضعفي متوسط انفاق السياح الآخرين. وتسعى سلطات السياحة في بريطانيا لاستقطاب المزيد من السياح الخليجيين في ظل تراجع معدلات السياح من مناطق تقليدية إلى بريطانيا بسبب الازمة الاقتصادية التي هزت عددا من الدول. وأشار تقرير رسمي إلى ارتفاع عدد الزائرين من السعودية وقطر ودولة الامارات في السنوات الخمس الماضية بنسبة تجاوزت 35 في المئة، لذا يسعى المسؤولون عن قطاع السياحة الى تشجيع الخليجيين على القدوم الى بريطانيا من خلال تسهيل اجراءات الحصول على تاشيرات الدخول. وقال مدير التسويق في هيئة السياحة البريطانية جوس كروفت لبي بي سي العربية إن الهيئة اشرفت مؤخرا في دبي وقطر على اطلاق حملات ترويجية جديدة لاستقطاب المزيد من السياح من خلال اقامة ورشات للشركات العاملة في السياحة والسفر وتعريفها بالمنتج السياحي البريطاني المتنوع. وكشفت دراسة حديثة ان السائح الخليجي يتصدر قائمة السياح الاجانب عندما يتعلق الامر بالتسوق اذ يقدر معدل انفاقه ب 442 جنيها استرلينيا في حين ياتي السائح النيجيري في المرتبة الثانية بانفاق يقدر ب 430 جنيها يليهما السائح الصيني ثم الروسي. وكشفت الدراسات أن السفر بهدف التسوق ياخذ حيزا كبيرا من رحلات الخليجيين مقارنة بالسياحة الثقافية وغيرها. كما أن معظمهم يقيمون في لندن سعيا للتسوق بين متاجر شارع اكسفورد المتنوعة وبين منطقة نايتبريدج التي يقع فيها متجر هارودز الشهير. وعادة ما تتوافد الاسر الخليجية في فصل الصيف بشكل لافت، لاسيما وانها الوجهة المفضلة للكثيرين لما توفره من مناخ ملائم ومراكز للتسوق وثقافة مألوفة. وبالرغم من أن الكثير من المراكز السياحية في العالم تعرضت لهزات وفقدت بريقها او على الاقل جزءا منه فإن لندن حافظت فيما يبدو على تفردها باستقبال السياح. وعمدت العديد من المحال التجارية خاصة في بعض المناطق الراقية في العاصمة الى تبنى اساليب تلبي متطلبات السائح الخليجي وترعى خصوصياته الثقافية. وتشير احدث بيانات متوفرة عن الانفاق السياحي الى ان الخليجيين انفقوا 945 مليون جنيها استرلينيا في الفترة الممتدة من شهر يناير/كانون الثاني الى شهر سبتمبر/أيلول من العام المنصرم. وفي قطاع يتباين اداؤه من فترة الى اخرى ويبدو نموه مرهونا بالظروف الاقتصادية، تأمل السلطات السياحية في بريطانيا في أن ترفع عدد الزائرين من دول الخليج في حدود عام 2020 باربعين في المئة على الاقل عما هو عليه الان.