نادي تراث الإمارات

اختتمت أمس في جزيرة السمالية فعاليات الأسبوع الثاني من ملتقى السمالية الصيفي الحادي والعشرين الذي ينظمه نادي تراث الإمارات وتستمر فعالياته حتى الثالث والعشرين من آب/ أغسطس الجاري تحت شعار «شكرا خليفة رمز هويتنا الوطنية» بتوجيهات ورعاية كريمة من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات بمشاركة طلابية وشبابية واسعة من المنتسبين لمراكز النادي وعدة مؤسسات وطنية في الدولة ووفود زائرة.
وتصدر ختام الأسبوع الثاني من الملتقى تنظيم زيارة لأعضاء فرقة الشحوح للتراث الوطني بأبوظبي لجزيرة السمالية أحيت الفرقة خلالها أمسية تراثية تضمنت عرضا خاصا لفنون الندبة والرواح والطبول.

وأكد مدير الفرقة محمد راشد الشحي أهمية أن تعرض الفرقة جانبا مهما من تراث الشحوح لأبناء الجيل الجديد من المشاركين في الملتقى لاطلاعهم على جماليات هذا التراث الاماراتي الأصيل .. في حين قام سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الامارات عقب ختام الأمسية بتقديم درع النادي للفرقة تقديرا على حسن أدائها وتعاونها في إنجاح الأسبوع الثاني من الحدث.
من ناحية ثانية تصدرت فعاليات وأنشطة وبرامج المراكز النسائية (أبوظبي السمحة) ختام الأسبوع الثاني. وأوضحت فاطمة التميمي رئيس قسم الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة أن نحو 120 طالبة من مختلف الأعمار استفدن من برامج ودورات وورش عمل أعدت لهن في مجالات الهجن. قص وتصنيع البراقع. التلي. الخوص وورشة الألعاب الشعبية.
وأكدت التميمي أن برنامج دورة هذا العام ركز بشكل رئيس على البرامج التي تفيد الطالبات في حياتهن العملية وما ينسجم مع شعار الحدث.

وأشارت مريم الهاملي مشرفة رئيسية في مركز السمحة للفتيات أن المركز أعد لمنتسباته برنامجا شاملا اشتمل على أسبوع النخلة لتعريف الطالبات على أجزاء النخلة وطريقة زراعتها والعناية بها وانواع التمور وورشة صنع الألعاب الشعبية والطهي الشعبي والتصوير والرسم الحر والخوص ودرس في السنع وورشة الحناء وغيرها من الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية والثقافية الجاذبة للفتيات.
وأوضحت منى القمزي مديرة مركز ابوظبي النسائي أن البرنامج الذي أعده المركز للطالبات اشتمل على أكثر من ثلاثين نشاطا متنوعا من بينها ورشة الكحل والتصوير وتحفيظ وتلاوة القرآن الكريم وورشة تزيين المرأة وورشة مسرح العرائس وورشة اشغال التلي وورشة ألغاز شعبية والتصوير والأرشفة بالاضافة إلى نشاطات ثقافية وترفيهية وزيارات لأماكن تراثية مختلفة في الدولة.

كما شهد الأسبوع الثاني يوما رياضيا بحريا تم تنظيمه بالتعاون مع شركة شواطئ الامارات وشارك فيه نحو 250 طالبا من كافة مراكز النادي واشتمل على تعلم قواعد وفنون ألعاب الكايك بولو وكرة الطائرة المائية والدراجات المائية ولعبة بنانا بوت وألعاب شاطئية متنوعة اضافة االى عرض احترافي للدراجات المائية نفذه ثلاثة لاعبين محترفين هم جاسم الحمادي وفهد الزعابي وفراس نبيل.
وأعرب وسام فايز البياتي مدير شركة شواطئ الامارات عن إعجابه بمستوى النشاط البحري في الملتقى مؤكدا اهمية التعاون المؤسسي مع النادي لخدمة قطاع الشباب.

من ناحية ثانية أوضح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الامارات أن هذا الأسبوع شهد نجاحا لافتا على مستوى وحجم المشاركين غير المسبوق ومشاركة عدد كبير من أولياء أمور الطلبة المشاركين وحضورهم اليومي لمتابعة الفعاليات التي تقدم لأبنائهم لتحقيق التواصل مع البيئة والمجتمع المحلي بالاضافة إلى زيارة عدة وفود محلية للفعاليات في إطار التنسيق بين إدارة النادي وهذه المؤسسات لفتح جسور من التعاون المؤسسي معها وأيضا لاستقطاب أكبر عدد ممكن لمتابعة البرامج والمشاريع التي تتضمنها دورة هذا العام من حيث تخصيص أكثر من 16 نشاطا تراثيا وثقافيا وفنيا ورياضيا وترفيهيا للمشاركين.
وأوضح بأن الأسبوع الثاني من الحدث حفل بتنظيم مجموعة كبيرة من البطولات والمنافسات والنشاطات الجديدة ومنها تنظيم مسابقة عتاد المطية بإشراف مركز سويحان وتنظيم مسيرة تراثية شارك بها عدد كبير من طلبة المراكز والمدربين التراثيين والمشرفين.
وتقدمت المسيرة مواكب الهجن والخيول والصقور ورفع المشاركون أعلام الدولة وهم يرتدون الزي الوطني.

ونوه بأن برامج الملتقى متنوعة ومركزة وتشتمل على جوانب معرفية وتوعوية وثقافية وفنية من حيث تنظيم دورات في الرسم الحر ونشاطات مكتبية ومعرفية داخل مقار المراكز ونشاطات كثيرة تعكس جميعها أهمية شعار الملتقى وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة.
اشتمل الأسبوع الثاني من الملتقى (أسبوع البر) على تدريب المشاركين على قواعد الرياضات التراثية في الميادين المخصصة لها في الجزيرة ومنها مجموعة من الأنشطة التراثية في الفروسية والهجن والرماية التقليدية والشراع الرملي والحديث ونشاطات بيئية مختلفة.

كما تضمنت نشاطات الواجهة البحرية تعليم طرق الصيد التقليدي والغوص ودورات في فلق المحار والسباحة ومجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تربط الطلبة بهويتهم الوطنية من خلال برنامج دروب المعاني والعادات والتقاليد وربطهم بالعادات الحميدة في المجمتع الاماراتي وتلقي مجموعة من المحاضرات في هذا المجال لتعزيز مفهوم وثوابت الهوية الوطنية في نفوس الناشئة والشباب وربطهم بوطنهم وقيادتهم الحكيمة.