احتلت الصين مركز الصدارة في العام 2012 من حيث انفاق السياح في الخارج، مع نفقات إجمالية بلغت 102 مليار دولار (حوالى 75,5 مليار يورو)، على ما كشفت منظمة السياحة العالمية. وعزت المنظمة هذا التقدم إلى ارتفاع إيرادات الصينين وتسهيل شروط الخروج من البلاد. فقد ارتفع عدد المسافرين الصينيين إلى الخارج من 10 ملايين في العام 2000 إلى 83 مليونا في العام 2012، وفق ما جاء في البيان الصادر عن منظمة السياحة العالمية التي تتخذ في مدريد مقرا لها. واعتبرت المنظمة أن "تقدم الصين بصفتها بلدا مصدرا للسياح كان وظل خلال العقد الأخير التقدم الأسرع في العالم ... وذلك بفضل تسارع التنمية الحضرية وارتفاع المداخيل المتاحة وازدياد التشريعات تساهلا في ما يخص التنقل إلى الخارج". وقد باتت الصين في العام 2012 "البلد الاكثر انفاقا في العالم على السياحة الدولية"، متقدمة منذ العام 2005 على كل من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وفرنسا وبريطانيا. وتلتها في المرتبة الثانية ألمانيا والولايات المتحدة مع 84 مليار دولار (62 مليار يورو) من النفقات لكل منهما في العام 2012. وفي أوساط البلدان الناشئة، يسافر الروس والبرازيليون وينفقون بصورة متزايدة في الخارج. فقد احتلت روسيا المرتبة الخامسة مع نفقات ارتفعت بنسبة 32% في خلال عام واحد لتصل إلى 43 مليار دولار (31 مليار يورو)، في حين تقدمت البرازيل من المرتبة 29 إلى المرتبة 12 مع نفقات بلغت 22 مليار دولار (16,2 مليار يورو) في العام 2012. وكانت منظمة السياحة العالمية قد أفادت في نهاية كانون الثاني/يناير بأن عدد السياح في العالم تخطى للمرة الأولى في العام 2012 عتبة المليار سائح، مرتفعا بنسبة 4 % في غضون سنة، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية.