أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، في تقرير له سنة 2013 نشر في جنيف، أن المغرب أحرز 7 مراكز في الترتيب، من حيث الجاذبية والتنافسية السياحية، وذلك باحتلاله للمرتبة 71 على المستوى العالمي. وأوضحت وزارة السياحة المغربية في بيان لها  أن سبب هذا التقدم راجع إلى انتعاش قطاع السياحة، بعد مرحلة عدم الاستقرار التي شهدتها المنطقة في أعقاب أحداث "الربيع العربي" وفي المكانة التي يحظى بها القطاع في الأولويات الحكومية. كما تقدم المغرب في هذا الترتيب، بمركز واحد على مستوى مؤهلاته الثقافية والتراثية، إذ احتل الصف 22، وفيما يتعلق بأهمية قطاع السياحة داخل الأولويات الحكومية، احتل المغرب المركزين 26 و 31 في مجال التنمية المستدامة لبنياته التحتية السياحية، بفضل رؤية 2020 التي أطلقتها وزارة السياحة المغربية والتي تضع الاستمرارية في صلب تطوير القطاع السياحي. إلا أن تنافسية القطاع السياحي بالمغرب تعترضها معوقات حسب مؤشر المنتدى، وتحديدا مجال الصحة والوقاية، إذ جاء المغرب في المركز 104، وفي المركز 68 في ميدان التربية والتكوين، وكذا في مجال النقل والبنيات التحتية السياحية. وتبرز الوزارة أن السلامة والأمن يشكلان شرطًا ضروريًّا لتطوير السياحة، مشددة على ضرورة تدخل مختلف الفاعلين العموميين والخواص لتحسين شروط النظافة داخل المؤسسات السياحية، وكذا الشروط المتعلقة بالصحة والأمن في البلاد. وذكرت دراسة المنتدى الاقتصادي العالمي، التي ترصد منافسة 140 بلدًا، أن قطاع الأسفار والسياحة ظل يقاوم نسبيًّا، وذلك على الرغم من الوضعية الاقتصادية التي تنمو ببطء، فضلا عن الصعوبات الماكرو اقتصادية والسياسية ومعدل البطالة المرتفع الذي يشهده المغرب. ويرتكز تقرير المنتدى، الذي ينشر مرة كل سنتين، على مؤشر يعتمد مجموعة من المعطيات يعدها خبراء في مجال السياحة والأسفار وشركات النقل الجوي والمنظمات الدولية، ومنها على وجه الخصوص المنظمة العالمية للسياحة والجمعية الدولية للنقل الجوي.