تشهد الجزر اليونانية المشمسة والبر الرئيسي تدفق الأجانب بالملايين خلال العام الحالي، بعد أن كان السفر إلى اليونان لقضاء العطلة الصيفية في نظر السياح الأجانب بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر بسبب إمكانية تعرضهم للحصار وسط المظاهرات العنيفة والإضرابات ضد تدابير التقشف الصارمة التي شهدتها البلاد العام الماضي. ومنذ مطلع العام الحالي، بدأ السياح بالعودة إلى اليونان مجددا وبأرقام قياسية بعد أن جذبتهم  حسومات  تصل إلى 20% على أسعار المنتجعات والفنادق، ما زاد الآمال بأن القطاع قد يساعد في انتشال البلاد من أزمة اقتصادية حادة. واكد المدير العام لجمعية المشروعات السياحية اليونانية "إس. إي. تي. إي"، جورجيوس دراكوبولوس، إن الاستقرار والتحسن السياسي  ساعدت السياحة على التعافي. ويعود السبب أيضاً إلى انخفاض الأسعار ورفع قيود تأشيرات الدخول المفروضة على السياح القادمين من الأسواق الناشئة مثل روسيا والصين وإلغاء رحلات العطلات إلى مصر وتركيا، بسبب الاضطرابات السياسية هناك. وتتوقع وزارة السياحة اليونانية أن يزور البلاد عدد قياسي يقدر بنحو 17 مليون سائح هذا العام، يجلب للدولة التي ضربها الركود عائدات تصل إلى 11 مليار يورو "146 مليار دولار" هي في أشد الحاجة إليها.