انطلقت في الدوحة اليوم أعمال المؤتمر الدولي السابع للشحن الجوي الذي تنظمه المنظمة الدولية للنقل الجوي "أياتا"، وتستضيفه الخطوط الجوية القطرية لمدة ثلاثة ايام، بمشاركة أكثر من الف من المختصين والمهتمين في هذا المجال يناقشون الدور الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في صناعة الشحن الجوي العالمية والتحديات التي تواجه هذا القطاع والفرص المتوفرة أمامه. وقال سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية، إن المؤتمر ينعقد في وقت تشرف فيه الاستعدادات على الانتهاء قبل تشغيل مطار حمد الدولي الذي جعل من الدوحة احدى أهم المراكز اللوجستية في العالم ، مبينا أن المطار يمثل تحفة معمارية انتظرتها قطر بفارغ الصبر داعيا المشاركين الى الاطلاع على ما سيقدمه مطار حمد الدولي من خدمات. وشدد وزير الاقتصاد والمالية خلال كلمة افتتاحية في المؤتمر، على أن المؤتمر الدولي للنقل الجوي يعد منبرا مثاليا لمناقشة التحديات والقضايا التي تواجه هذه الصناعة ومعالجة التهديدات والصعوبات أمامها، إضافة الى تحديد الفرص المتاحة وبحثها بالشكل المطلوب. وأشار إلى أن ما تشهده قطر من نمو في عدد السكان والتدفق الكبير في مشاريع البناء وما يصاحب ذلك من زيادة في الطلب على خدمات النقل بصفة عامة والجوي بشطل خاص، سيعزز من أهمية قطر كمركز لوجيستي وإقليمي لهذه الصناعة، كما سيجعل منها نقطة وصل هامة للشحن الجوي بين مختلف الدول حول العالم. وأضاف أن أنظار العالم تتوجه اليوم الى صناعة الطيران في دولة قطر وما تحققه من انجازات متكررة، حيث ساهمت الخطوط الجوية القطرية في تعزيز مكانة دولة قطر على الخارطة العالمية، مؤكداً أن الحكومة تدرك اهمية قطاع الطيران في الحفاظ على استدامة الاقتصاد الوطني من خلال نصيبه في الدخل من الخدمات. وبين أن مشاريع الدولة في ظل رؤية قطر الوطنية 2030 سوف تمكن هذا القطاع من الحفاظ على معلات تشغيله بصورة اقتصادية، مما يعزز الجهود التي تبذلها الدولة في تشجيع السياحة وبناء الروابط بين مختلف دول العالم ودولة قطر، حيث لا يمكن لأي دولة أن تتمتع باقتصاد مزدهر مفتوح على العالم الخارجي بدون قطاع الطيران. ولفت الى أن الحكومة تسعى في هذا الاطار من خلال ناقلها الوطني لابرام الاتفاقيات والتحالفات والشراكات الدولية في كافة المجالات سواء فيما يتعلق بالتشغيل أو الامن والكفاءة والسلامة البيئية، وذلك من خلال وضع إطار عملي متفق عليه دولياً لادارة الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطيران وغيره من التحديات.