ثمانون مكانا بعضها محظور، وبعضها الآخر ممنوع على الجمهور، تفتح أبوابها للمرة الأولى على أن تبقى هويتها وعناوينها مجهولة حتى اللحظة الأخيرة. هذا هو البرنامج الذي تعد بلدية باريس طبعته الثانية في شباط/فبراير المقبل حيث سيرفع النقاب عن أماكن مجهولة في العاصمة التي يزورها أكثر من 5 ملايين شخص كل عام وذلك طيلة ثلاثة أيام خلال برنامج "باريس، الوجه الخفي". مليكة كركود (نص)  بعد النجاح الكبير الذي عرفته طبعتها الأولى الموسم الماضي، تعود بلدية باريس هذا العام ببرنامج "باريس، الوجه الخفي" أيام 1 و2 و3 فبراير/ شباط المقبل حيث ستمنح الفرصة لحوالي 15 ألف شخص (كانوا 10 آلاف العام الماضي) لاكتشاف عاصمة الأنوار باريس بشكل لم يروه من قبل. يقوم البرنامج الذي تقترحه بلدية باريس بمساعدة جمعية "آسويفر برودوكشن" الفرنسية على ثلاثة محاور رئيسية وهي الدخول لأماكن ممنوعة، عيش تجربة خاصة ولقاء الآخر القريب منا والمجهول بالنسبة لنا. ثمانون مكانا على قائمة "باريس، الوجه الخفي" لهذا العام، مع المحافظة على طابع التشويق كما في الطبعة الأولى: يختار الشخص برنامجا محددا على الموقع الإلكتروني المخصص للتظاهرة على الإنترنت من دون أن يعرف عنه شيئا ولا يتعرف على التفاصيل إلا في اللحظة الأخيرة. ملجأ تحت محطة أنفاق المترو، كواليس مطار باريسي، مصنع خفي لصناعة الشوكولا لحرفي مشهور، حفل موسيقى لمطرب معروف بمكان ممنوع... هذه بعض الأماكن التي يمكن للجمهور اكتشافها حسب ما أفصح عنه جان برنار بروس نائب رئيس بلدية باريس المكلف بالسياحة خلال لقائه بالصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء بمحطة الأنفاق في باريس، والتي كانت السباقة في اكتشاف مكان من هذه الأماكن الخاصة. تريد بلدية باريس من وراء هذا البرنامج أن تمنح فرصة للباريسيين (كانوا 80 بالمئة من المشاركين في التظاهرة العام الماضي) بـ"عيش تجارب ومشاعر ولقاءات خاصة" حسب جان برنار بروس، الذي يقول إن باريس تريد أن تكون سياحتها في 2013 سياحة تفاعلية نشطة تقدمها بشكل آخر وتجعل الفرنسيين والسياح يشاركون فيها بشكل مغاير كذلك.