بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، في عملية ترميم وصيانة شاملة لمطار القدس الدولي أو كما جرى تسميته بمطار "قلنديا" (شمال مدينة القدس المحتلة)، والذي أوقفت إسرائيل حركة الطائرات من خلاله عن العمل، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000. وتقوم أعداد كبيرة من جيش الاحتلال في هذه الأثناء بعمليات للتنظيف ونصب إشارات ضوئية جديدة على ممرات وجوانب المطار، استعدادًا على ما يبدو للعمل به خلال الفترة المقبلة. وحسب الشهود، "تقوم سيارات عسكرية كذلك بالسير في المطار بسرعة كبيرة اختبارات لأرضية المطار". ويشهد المطار حركة غير طبيعية، حيث كان خاليًا على مدار الأعوام السابقة، لكن شهودًا تفاجئوا، الأربعاء، بتواجد عدد كبير من الآليات العسكرية الإسرائيلية وجنود يقومون بأعمال صيانة وتنظيف ونصب عاكسات ضوء لمهابط الطائرات وأجهزة خاصة بالطائرات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات سابقة: إنّ إسرائيل جاهزة ومستعدة لمواجهة السيناريوهات كلها، ونحن لسنا جزءًا من الحرب الأهلية الدائرة في سورية، لكن إذا تعرضنا لهجوم أو رصدنا أية محاولة للمس بنا سنرد بكل قوة ممكنة. ورجحت مصادر فلسطينية أن "تكون إسرائيل تقوم بأعمال صيانة للمطار استعدادًا للتهديدات التي تقوم بها أميركا ودول أوروبية لشن هجوم على سورية". ويعتبر المطار الذي أنشيء في العام 1920 أثناء الانتداب البريطاني الأقرب إلى رام الله منه إلى مدينة القدس المحتلة، فيما وقع بيد القوات الإسرائيلية في حرب 1967، والتي سرعان ما غيرت اسمه إلى مطار "عطاروت"، وذلك بعد أن كان تحت سيطرة الإدارة الأردنية بعد انضمام الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية في أوائل الخمسينات، ومنذ انتفاضة الأقصى والمطار مهمل رغم أنه تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.