تسعى تركيا لزيادة إيراداتها من السياحة والحد من العجز في ميزان معاملاتها الجارية بتنويع وجهات السياحة بحيث لا تقتصر على الجولات السياحية بشواطئها بل تتسع لتشمل السياحة الطبية. فمن بين37  مليون سائح زاروا تركيا العام الماضي جاء نحو 270 ألفا لإجراء جراحات من زرع الشوارب وشفط الدهون إلى عمليات لعلاج أمراض خطيرة مما أدر على تركيا مليار دولار. قال كاظم دوران أوغلو المدير الطبي لمجموعة دونياجوز التي تضم14 مركزا طبيا للعيون في تركيا وفروعا في غرب أوروبا أن نحو عشرة في المئة من مرضى المجموعة أي نحو 35  ألف شخص سنويا يأتون من الخارج. وهناك عوامل عديدة تجعل السائحين يفضلون تركيا، فالقادمون من دول تعاني أنظمتها الصحية ضغطا شديدا في استيعاب المرضى لديهم فرصة اختيار وقت الخضوع للجراحة في حين ينجذب الوافدون من دول أقل نموا إلى أطقم الأطباء والممرضين الذين تلقوا تدريبا في الغرب وإلى المنشآت الجديدة التي ظهرت مع ازدهار قطاع الرعاية الصحية الخاصة في تركيا. كما أن شوارب نجوم المسلسلات التركية التي حققت انتشارا واسعا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اجتذبت أعدادا كبيرة من الرجال الراغبين في شوارب مماثلة. ويقول عاملون في قطاع الصحة ومرضى إن تكلفة جراحات التجميل وجراحات تصحيح الإبصار متضمنة السفر والإقامة يمكن أن تقل بما يصل إلى60  في المئة عن البرامج المماثلة في غرب أوروبا. وتهدف الحكومة إلى مضاعفة أعداد الوافدين لأغراض طبية إلى نصف مليون سنويا خلال العامين القادمين وزيادة الإيرادات إلى سبعة مليارات دولار.