توقفت رحلات الطيران من وإلى مطار المجلد في ولاية جنوب كردفان بعد أن نصب مئات من المواطنيين من قبيلة المسيرية العربية خيامًا داخل المطار مطالبين الحكومة بدفع تعويضات مالية بحجة أن المطار  أُقيم على أرض زراعية تتبع لهم,. ويستقبل المطار غير المسفلت رحلات متقطعة (مابين 5 الي 6 رحلات شهريا  تنقل معدات ومؤن إلى المنطقة)، وقالت نائب رئيس لجنة المطالبة بالتعويضات التي طالب بها المعتصمون هدى أحمد في تصريحات إلى "العرب اليوم" إن مطالب هؤلاء تنحصر فقط في تعويضهم ماليًا، وليست هناك أبعاد سياسية وراء المطالب. وكشفت أن المطار أنشئ في العام 1972م  بواسطة شركة شيفرون الأميركية التي كانت تعمل في مجال استكشاف البترول، وفي ردها على سؤال لـ "العرب اليوم" عن أبعاد اختيارهم لهذا التوقيت بالنظر  إلى الظروف الأمنية التي تعيشها الولاية، أجابت أن المطالبات بالتعويض قديمة واستمرت لفترات طويلة دون استجابة من السلطات. وكشف مصدر في المجلد عن زيارة مسوؤل في حكومة الولاية للمعتصمين، وعدهم فيها برفع مطالبهم إلى السلطات للنظر فيها، لكن هدي أحمد أكَّدت استمرار المواطنين في الاعتصام في المطار إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم، مضيفةً أن الأهالي لا يرفضون قيام مشروعات  التنمية في المنطقة، لكن جرت العادة أن تدفع الحكومة تعويضات لمن تقام المشروعات على أرضه خاصة وأنها سبق وأن وعدت بدفع تعويضات لهؤلاء.  وانتقد مسوؤل في حكومة ولاية جنوب كردفان فضل عدم الكشف عن اسمه التصرف وقال إن  الاعتصام يثير شكوكًا بالنظر  إلى أن الولاية تعيش منذ أكثر عام ظرفًا أمنيا دقيقًا حيث تجري مواجهات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال.