طائرة تابعة لـ"خطوط الطيران الأفريقية "

 علقت شركة خطوط جوية كبرى في غرب أفريقيا رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون ، وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس إيبولا القاتل.
وذكرت شركة "آسكي" للخطوط الجوية في غرب أفريقيا إنها اتخذت هذا القرار "للمحافظة على سلامة ركابها والعاملين لديها في هذه المرحلة القلقة" ، وتعتبر شركة آسكي ثاني أكبر شركة خطوط جوية في أفريقيا تعلق رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون ، وذلك بعد شركة "آريك إير" كبرى شركات الطيران الجوي النيجيرية.
وقالت الشركة إنها لم تعلق رحلاتها إلى غينيا ، إلا أنه "سيجري إخضاع المسافرين من هناك للفحص بحثا عن أي علامات لإصابتهم بالفيروس".
وكانت نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث تعداد السكان، قد سجلت الأسبوع الماضي ظهور أول حالة إصابة بالفيروس، حيث كان أحد المسؤولين في وزارة المالية الليبيرية مصابا به وكان متجها إلى مدينة لاجوس النيجيرية على متن إحدى الطائرات التابعة لخطوط آسكي.
ونشرت السلطات الليبيرية أفرادا من قوات الشرطة في مطار العاصمة الليبيرية مونروفيا ، لتشديد إجراءات فحص المسافرين والتأكد من أن أعراض الإصابة بالفيروس لا تظهر عليهم ، كما أغلقت السلطات الليبيرية أغلب المعابر الحدودية في ليبيريا لاحتواء انتشار الفيروس ، ووضع المصابين به في مناطق حجر صحي ، كما علقت السلطات الليبيرية أيضا كافة أنشطة كرة القدم ، في محاولة منها لاحتواء انتشار الفيروس.
وقال موسى حسن بيليتي ، رئيس اتحاد كرة القدم في ليبيريا ، "كرة القدم رياضة تستلزم اتصالا جسديا مباشرا، وقد يفضي ذلك - مع العرق الذي يفرزه اللاعبون - لأن يكون سببا في انتشار الفيروس"
وطبقا للأرقام الحديثة التي أعلنتها الأمم المتحدة، بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في غرب أفريقيا 672 شخصا.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الفيروس في سيراليون كان سببا في وفاة شيخ عمر خان ، 39 عاما ، وهو الطبيب الذي كان يبذل جهودا في مكافحته ، فيما أشاد مسؤولون حكوميون به واعتبروه "بطلا قوميا".
وكانت الحكومة الليبيرية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن خان وضع في الحجر الصحي و يعالج من الفيروس ، وجاءت وفاته بعيد وفاة الطبيب الليبيري الشهير صامويل بريسبين نهاية الأسبوع.. وعلى الرغم من أن فيروس ايبولا يتسبب في وفاة ما يقرب من 90 في المئة تقريبا ممن يصابون به ، إلا أن أمامهم فرصا أفضل للنجاة إذا ما خضعوا للعلاج المبكر.
وينتشر الفيروس عن طريق التعرض المباشر للسوائل التي تخرج من جسد الشخص المصاب.. وسجل أول ظهور لهذا الفيروس، الذي يعد أكثر الفيروسات فتكا حتى الآن ، في غينيا في فبراير الماضى ، ثم انتشر بعد ذلك في ليبيريا وسيراليون .