توقع خبراء اقتصاديون أن يحقق القطاع الفندقي في البحرين مع ختام استضافة بطولة الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الواحد والعشرين عوائد مالية تتراوح بين 25 و 40 مليون دينار، مؤكدين أن هذا الحدث الرياضي الكبير أدى إلى انتعاش مختلف القطاعات الاقتصادية أبرزها الفنادق، خصوصاً مع قدوم الوفود الإدارية واللاعبين والإعلاميين والجماهير والاستوديوهات الخليجية قبل بدء الدورة بعدة أيام. وأشار الخبراء الى أن نسبة الإشغال في فنادق الخمسة نجوم تتروح بين 80 إلى 100 %، فيما تقل قليلاً في فئة الأربعة نجوم. وبحسب استطلاع نشرته صحيفة "الوطن" البحرينية اليوم، توقع اقتصاديون أن يكون العائد الاقتصادي من استضافة البحرين لكأس الخليج من مختلف القطاعات منها الفنادق والمطاعم والمقاهي والنقل والحركة التجارية ما بين 60 إلى 100 مليون دينار، إلى جانب استقطاب أكثر من ألف إعلامي، وأعداد جماهيرية كبيرة من دول المنطقة قدرت ما بين 70 إلى 100 ألف متفرج. وتستضيف البحرين كأس الخليج 21 خلال الفترة ما بين 5-18 يناير 2013 الجاري، وتعود هذه الاستضافة إلى البحرين للمرة الرابعة بعد استضافتها البطولة الأولى في العام 1970، وخليجي "8" في 1986، وخليجي "14" في العام 1998. وبين الخبراء أن شهر يناير من كل عام دائماً ما يكون الإقبال ضعيفاً على الفنادق في البحرين، إلا أن هذا العام بات الوضع مختلفاً مع استضافة البحرين لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، لافتين في الوقت ذاته إلى أن الافتتاح الباهر للحدث الرياضي الخليجي، أكبر دليل على استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال الخبير الفندقي أبوالخير إبراهيم، إن فنادق البحرين تعيش أفضل أيامها خلال هذه الفترة، معتبرا أن استضافة الحدث بحد ذاته انتعاش لمختلف القطاعات في المملكة وللاقتصاد البحريني الذي واجه العديد من العقبات مؤخراً، مبيناً أن الحدث الخليجي الهام الذي يمتد لفترة أسبوعين متواصلين سيساهم مردوده بانتعاش القطاع السياحي في البحرين منها القطاع الفندقي الذي انتعش في هذه الفترة جراء تدفق الجماهير الخليجية والوفود الرسمية والإدارية واللاعبين ووسائل الإعلام واستوديوهات القنوات الرياضية الخليجية. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق الخليج عقيل رئيس، إن حركة فنادق الخمس نجوم تزيد على 90 % خلال هذه الفترة التي تتزامن مع استضافة البحرين لدورة كأس الخليج لكرة القدم للنسخة الواحد والعشرين. وأضاف أن شهر يناير من كل عام دائماً يكون الإقبال على الفنادق ضئيلاً، إلا أن هذا العام اختلف الوضع تماماً مع انطلاق فعاليات كأس الخليج واستقطاب البحرين للإعلاميين والقنوات الرياضية الخليجية والجماهير، إلى جانب الجهازين الفني والإداري للمنتخبات المشاركة. ومن جانبه أكد الخبير السياحي عبدالله الكبيسي، استفادة القطاع الفندقي في البحرين من استضافة حدث خليجي 21، من خلال استقطاب الجماهير من دول الخليج بشكل يومي خاصة أن الكثير من المشجعين يأتون لمباراة منتخبهم ثم يغادرون إلى ديارهم لقرب المسافة. وتوقع الكبيسي، أن يكون العائد لقطاع الفنادق والمطاعم فيها ما بين 30 إلى 40 مليون دينار، مبيناً أن الحدث الرياضي أدى إلى تحريك مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل المطاعم والمقاهي ومكاتب تأجير السيارات والقطاع التجاري وغيرها من القطاعات.