نورية يمينة زرهوني في اللقاء

شكل موضوع دعم وترقية الشراكة بين الجزائر وفرنسا في مجال " التسيير الفندقي والتقنيات السياحية" محور لقاء نظم الثلاثاء بالجزائر العاصمة.

و في هذا الإطار، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي جمع متعاملي البلدين في مجال السياحة والتسيير الفندقي، مما يعكس -كما قالت -"إرادة الجانبين في دعم وتقوية التعاون لإرساء شراكة إستراتيجية دائمة تعود بالمنفعة على البلدين".

وتطرقت الوزيرة إلى الانجازات التي حققها القطاع لاسيما في مجال التكوين وتثمين الموارد البشرية و الاستفادة من تجارب الآخرين لتحسين الأداء.

و ألحت في هذا الإطار على أهمية  "تحسين التكوين في مختلف المهن السياحية ودعمه في مجال التسيير الفندقي لضمان أحسن تأطير لتسيير النشاطات السياحية".

وذكرت في هذا الإطار بمحتوى المخطط المدير للتهيئة السياحية لأفاق 2030 والذي يشكل -كما قالت- "الإطار الاستراتيجي بامتياز".

وينص هذا المخطط الذي يتضمن خمسة محاور في مجال السياحة على ضرورة إعطاء دفع أقوى للسباحة وجعل هذا القطاع يساهم في التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب.

كما يتضمن ضرورة خلق أقطاب سياحية من المستوى الرفيع و دعم الاستثمار والالتزام بمخطط الجودة والنوعية في الخدمات واقامة شراكة مع متعاملين عموميين  وخواص.

من جانب أخر ألحت الوزيرة على ضرورة الاستفادة من تجارب الخبراء الفرنسيين في مجال السياحية نظرا "للمكانة المرموقة" التي تتمع بها فرنسا في السياحة حيث تعتبر --كما أشارت-- الوجهة الاولى في العالم التي تستقطب عددا كبيرا من السياح من مختلف بلدان العالم.

من جانبه اكد سفير فرنسيا بالجزائر برنار إيمي على ضرورة تشجيع و تطوير التعاون والشراكة بين البلدين لاسيما في قطاع السياحة نظرا للثراء والتنوع السياحي الذي تتمتع به الجزائر .

وذكر في هذا الإطار ب "الخبرة رفيعة المستوى" التي تتمتع بها فرنسا في مجال السياحة، مؤكدا استعداد خبراء بلاده لتقديم تجاربهم في مجال التسيير الفندقي.

وابرز السفير الفرنسي الأهمية الذي يكتسيها قطاع السياحة في خلق مناصب شغل وتحقيق التنمية المستدامة مقدرا عدد السياح عبر العالم بمليار سائح مضيفا أن هذا العدد مرشح للارتفاع ليصل خلال ال15 سنة المقبلة الى مليارين سائح في العالم.

وتميز اللقاء بتدخل العديد من المتعاملين والخبراء من الجزائر وفرنسا في مجال السياحة مشددين على أهمية تطوير وتحسين مستوى التكوين لاسيما في مجال التسيير الفندقي.

كما تطرق المحاضرون الى دور المؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة "اونات" في ترقية السياحة الداخلية واستقطاب السياح نحو عدة مقاصد سياحية داخلية.