سينطلق هذا الأسبوع زوج من القطارات الخاصة التي تحمل أكثر من 250 كوريا جنوبيا في رحلة تمتد 20 يوما يعبران خلالها قارتي آسيا وأوروبا، في حدث رمزي للغاية يسلط الضوء على طموح كوري جنوبي لبناء خط سكة حديدة يربط آسيا بأوروبا.

دفعت إدارة الرئيسة بارك كون هيه بـ "مبادرة أوراسيا" إلى الأمام ودعمتها بهدف ربط البنية التحتية للطاقة والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء آسيا وأوروبا بعضها ببعض عبر ربط شبكات السكك الحديدية والطرق انطلاقا من مدينة بوسان الساحلية الجنوبية في كوريا الجنوبية وصولا إلى غرب أوروبا.

وقال مسؤولون هنا إنه من المتوقع أن تساهم هذه الرحلة في رفع مستوى الوعي العام ولفت الانتباه إلى هذه الرؤية الكورية الجنوبية في الداخل والخارج.

وسيجتمع المشاركون في هذه الرحلة من مسؤولين ونواب وفنانين وآكاديميين في محطة سيئول يوم الثلاثاء من مختلف المدن في كوريا الجنوبية تحت شعار "حلم واحد، أوراسيا واحدة". وسيتوجهون جوا في مجموعتين إلى فلاديفوستوك وبكين في وقت لاحق من نفس اليوم بسبب استحالة عبور الحدود المغلقة بين الكوريتين بالقطار.

وسينطلق أحد القطارين من فلاديفستوك الروسية متوجها إلى برلين الألمانية حاملا على متنه أكثر من 200 شخص. في حين سينطلق القطار الثاني من بكين إلى ايركوتسك في روسيا أين سينتقل ركابه إلى القطار الرئيسي لبقية الجولة.

ومن المخطط بلوغ برلين يوم 2 أغسطس بعد قطع 14,400 كيلومتر وأكثر من ستة بلدان من بينها منغوليا وروسيا البيضاء.

وقال وزير الخارجية "يون بيونغ-سيه" في مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء إن "مشروع أوراسيا اكسبرس ليس مجرد عرض سياسي أو دبلوماسي، هو برنامج يعكس الأهمية الاستراتيجية لسكة حديد عابرة لأوراسيا".