أكد سعادة عبدالحميد عبدالفتاح كاظم الملا سفير الدولة لدى سريلانكا إهتمام البلدين الصديقين بتقوية العلاقات الثنائية خاصة في مجال السياحة والاقتصاد.
وقال كاظم في حديث لوكالة أنباء الامارات بمناسبة افتتاح خط ملاحي لشركة روتانا إلى سيريلانكا إن السياحة تزدهر حاليا في سيريلانكا بفضل الأمن والاستقرار والاسهامات الاماراتية في إنعاش الاقتصاد السيريلانكي.
وأوضح أن سيريلانكا تتمتع بمميزات سياحية عديدة مثل الطبيعة الخضراء الدائمة والتضاريس المتنوعة كالجبال والبحر والطقس وتشييد البنى التحتية إضافة إلى عناصر آخرى مهمة تتعلق بالسيريلانكيين أنفسهم كالبساطة والطيبة والتحدث بالإنجليزية .. مشيرا إلى أن هذه الأمور تساعد دائما في تزايد السواح الاجانب حيث بلغ عددهم مليون سائح العام الماضي غير أن كولومبو تخطط لإستقبال مليونين ونصف المليون بنهاية عام 2016م.
ونوه إلى أن عدد السواح الاماراتيين الذين زاروا سيريلانكا خلال اجازات العام الماضي ارتفع إلى تسعة آلاف سائح" أفرادا وعائلات" نظرا للمعاملة الطيبة التي يلقاها السياح خاصة الإماراتيين منهم .
وأكد أن زيارة الرئيس السيريلانكي الأخيرة للدولة للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة وكذلك لقاء وزير خارجيته مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في أبوظبي دليل على الاهتمام المشترك بتطوير العلاقات نحو الأفضل.
وقال سعادته إن هذا التقارب عزز مناخ السياحة في سيريلانكا وذهاب رجال الأعمال للشراء أو الاستثمار في الامارات إلى جانب الباحثين عن عمل موضحا أن الجالية السيريلانكية في الامارات تبلغ نحو مائة ألف ما يجعلها ثاني أكبر جالية في المنطقة بعد الجالية السيريلانكية بالسعودية.
وأكد أن افتتاح الخط الجديد لشركة روتانا في سريلانكا كناقل وطني دليل آخر على ازدياد الطلب في الاتجاهين وحركة السوق اقتصاديا وسياحيا و عمق العلاقات بين البلدين.
وشدد السفير على أن الامارات أصبحت شريكا تجاريا رئيسا لسريلانكا في المنطقة العربية حيث تستورد منها الشاي بأنواعه والقهوة والمجوهرات والذهب والاحجار الكريمة والمطاط والمنسوجات والمنتجات الزراعية الاستوائية.
وقال ان سريلانكا تستورد من الإمارات أنواع المعدات والإلكترونيات والكهربائيات وغير ذلك مما تحتاج إليه ونوه إلى أن استقرارها السياسي والامني جعلها تنفتح على الخارج حيث تشارك في المحافل الدولية.
وأضاف إن هذا الوضع الجديد جعلها تعد العدة لاستضافة المؤتمر الدولي للشباب في العاصمة خلال الفترة من 6 إلى 10 مايو المقبل .. مشيرا الى أنه مؤتمر سنوي بدأ العام 1936م تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وتقع جزيرة سيريلانكا التي كانت تسمى قبلا " سيلان" و "سرنديب " في شمال المحيط الهندي جنوب الهند.. ولعبت بفضل موقعها الاستراتيجي في ملتقى الطرق البحرية الرئيسية دورا مهما إبان فترة طريق الحرير وكانت قاعدة هامة للقوات البريطانية التي نفت إليها قادة الثورة المصرية أحمد عرابي وسعد زغلول ومحمود سامي البارودي نهاية القرن التاسع عشر ومطلع العشرين..وهي بلد متعدد الأديان والأعراق واللغات.. والمسلمون قلة فيها.
وتشتهر الجزيرة بإنتاج وتصدير الشاي والبن والمطاط وجوز الهند و تعرف حاليا انتقالا تدريجيا إلى الاقتصاد الصناعي الحديث.. وتشتهر بجمال طبيعتها المتمثل في الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية فضلا عن التراث الثقافي الثري الذي جعلها مقصدا سياحيا عالميا شهيرا.