تبين أن عدد الأطفال المسافرين إلى الخارج بدون رفقة الوالدين يصل إلى أقل مما سجل خلال الأزمة المالية الاقتصادية في عام 2008. وعلى وجه الخصوص، شهد عدد الأطفال المسافرين إلى الخارج خلال عطلات الصيف والشتاء التي تركز الطلبات بكثافة خلالها على دراسة اللغة الأجنبية في الخارج أو الدراسة في الخارج في سن مبكرة، تراجعا حادا مما يثبت تباطؤ الاقتصاد المحلي. وفقا لما قالت شركة الخطوط الجوية الكورية وشركة طيران آسيانا اليوم الاثنين فإن عدد مستخدمي خدمة UM:Unaccompanied Minor التي تستهدف الأطفال المسافرين للخارج لوحدهم بدون رفقة الوالدين، شهد تراجعا حادا في العام الماضي. وانخفض عدد مستخدمي خدمة UM للشركتين من 17,344 طفل في عام 2010 إلى 16,694 طفل و15,150 طفل عامي 2011 و2012 على التوالي. وانخفض عدد الأطفال المسافرين إلى الخارج بدون رفقة الوالدين في العام الماضي بمقدار ألف طفل بالمقارنة مع عام 2009 عندما شهد الاقتصاد المحلي انكماشا حادا نتيجة الأزمة المالية العالمية. وسجل عدد الأطفال الذين يستخدمون خدمة UM خلال شهري يناير وفبراير أدنى مستوى له خلال 6 سنوات ليصل إلى 1,501 طفل و1,158 طفل على التوالي. وقد تجاوز عدد الأطفال 1,600 طفل و1,300 طفل على الأقل في شهري يناير وفبراير بعد عام 2008. ويلمح ذلك إلى تراجع حاد في عدد الأطفال المسافرين إلى الخارج خلال العطلات لدراسة اللغات الأجنبية أو الدراسة في الخارج في سن مبكرة. وقال مسئول في قطاع الطيران إن مغادرة الأطفال بدون رفقة الوالدين تهدف إلى دراسة اللغة الأجنبية في الخارج أن ذلك يتأثر بالاتجاهات الاقتصادية، مضيفا أن عدد مستخدمي الخدمة ظل ينخفض مؤخرا بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية التي انطلقت في أوروبا. يشار إلى أن خدمة UM تقدم المساعدة إلى الأطفال المسافرين إلى الخارج بدون رفقة الوالدين، والذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنة و12 سنة، من أجل رحلاتهم الآمنة من تلقي بطاقة صعود الطائرة حتى يلتقون بأوليائهم في الخارج.