يجذب شاطئ العيسوية انظار العابرين لجمال موقعه الدائري ورماله القاتمة السواد التي يمتد على مقربة منها تربة حمراء وبيضاء ينمو بها الزيتون والحمضيات وغيرها من الخضراوات التي يقوم أهل المنطقة بتنظيم زراعتها لتبدو أشكالها كسهل الغاب الذي تتفاوت مناظره ما بين قطعة تربتها حمراء وأخرى خضراء وصفراء وهكذا. ويعتبر شاطئ "العيسيوية" المنبسط بطول 5ر9 كم والذي يقع على مقربة من منطقتي البدروسية ورأس البسيط في اللاذقية من الشواطئ القليلة الازدحام بالسياح نظرا لعدة أسباب منها عدم شهرته بين السياح وغياب بعض الخدمات الاساسية فيه وربما لكثرة الصخور السوداء التي صبغت رماله ما يجعل البعض لا يفضلون السباحة به كما يقول أيهم سلامة من زوار المنطقة. إن رمال الشاطئ الشديدة السواد لها آثار إيجابية على بعض الأمراض كما أنها عندما تصطدم بالمياه تصبح على شكل قوالب طينية متماسكة وغير متبعثرة يمكن الاستفادة منها في عالم التجميل. ويزين شاطئ "العيسوية" العديد من المناظر الخضراء الجميلة ويمكن للسائح أان يستمتع بزيارة الجبال الخضراء والتمتع بهوائها المنعش وكذلك زيارة الجزر ومتعة الحياة عليها انتهاء بالسهول الخصبة التي تصلح لزراعة كل أنواع الخضراوات والمحاصيل الزراعية. وتقول السائحة سهير جبور: إنه لأمر مدهش أن يتمتع مكان واحد بمعظم هذه الخصال وخصوصا أنه على بعد أمتار قليلة توجد نسبة ملوحة ورطوبة عالية وعلى مقربة منها يتغير الطقس ليلائم مزروعات وخضراوات مختلفة الأصناف والأنواع ما يدل على أن هذا الشاطئ يستحق الاهتمام والرعاية لكونه يحتوي على العديد من الكنوز.