قامت مؤسسة الطيران السورية بشراء عشر طائرات من شركة "انتونوف" الاوكرانية لرفد اسطولها الجوي، حسب ما افادت الثلاثاء، وكالة الانباء الرسمية (سانا)، علما ان رحلات الشركة تقتصر منذ حوالى سنتين على موسكو وطهران ويريفان وبعض الدول العربية. وفرض الاتحاد الاوروبي حظرا على تسيير رحلات من دمشق واليها في اطار العقوبات التي يفرضها على النظام السوري "بسبب اقدامه على قمع الحركة الاحتجاجية" التي قامت ضده في منتصف آذار/مارس 2011. كذلك اوقف عدد من الدول العربية رحلاته الجوية الى سوريا. ولم تكن هناك رحلات مباشرة اصلا بين سورية والولايات المتحدة التي تحظر بيع طائرات او قطع طائرات الى سورية في اطار عقوبات تفرضها عليها منذ 2004 بتهمة "دعم الارهاب". وذكرت "سانا" ان مجلس الوزراء السوري "صدق على العقد الموقع بين مؤسسة الطيران العربية السورية وشركة انتونوف الاوكرانية لصناعة الطائرات المتضمن شراء عشر طائرات ركاب لدعم الاسطول الجوي السوري". وابرمت مؤسسة الطيران السورية قبل سنوات عقدا مع شركة "ايرباص" الاوروبية لتزويدها بطائرات، الا ان هذا العقد تم الغاؤه لاحقا بسبب رفض وزارة التجارة الأميركية الطلب الفرنسي المقدم لرفع الحظر عن بيع طائرات ايرباص التي تتضمن قطعا اميركية الصنع الى سوريا. وفي تموز/يوليو 2012، ادرج الاتحاد الاوروبي شركة الطيران السورية على اللائحة السوداء للاتحاد الاوروبي ما يمنعها من الهبوط في اوروبا. ويقتصر اسطول الشركة السورية منذ 2008 على ست طائرات "ايرباص". وتشهد سوريا منذ سنتين نزاعا داميا تسبب بمقتل اكثر من سبعين الف شخص والحق اضرارا فادحة بالحركة الاقتصادية، وتراجع كثيرا عدد المسافرين من والى سورية.