كشف نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير ان الهيئة تعمل حالياً على تخصيص بعض وحدات الأعمال الإستراتيجية كقطاعات المطارات والملاحة الجوية تحت شركة قابضة منفصلة. وأكّد الصقير في كلمته في ملتقى السفر والسياحة 2013م بنسخته السادسة في الرياض اليوم الثلاثاء ان الهيئة ماضية قدما في تنفيذ برامج التحديث و التطوير الجذري لمطارات المملكة الداخلية منها والدولية بعد ان فاقت التوقعات النمو المطرد الذي تشهدها مطارات المملكة في كثافة الحركة الجوية والطلب المتزايد على السفر جوا. وقال ان الهيئة العامة للطيران المدني تعمل حاليا على إعادة تقييم توقعات أعداد المسافرين على مستوى كافة مطارات المملكة لافتا إلى ان النمو المتزايد فاق توقعات الهيئة السابقة. وأرجع الدكتور الصقير هذا النمو إلى جانب الطلب المتنامي على السفر وتوسع الهيئة في التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية، إلى استمرار الهيئة في استقطاب المزيد من الناقلات الجوية إلى مطارات المملكة الداخلية، كاشفاً عن طلبات للتشغيل الدولي لمطارات الإحساء ونجران والجوف من قبل الناقلات الجوية الدولية . إلى ذلك، أوضح الصقير بأن عدد المسافرين على الرحلات الدولية التي تنطلق من مطارات المملكة الإقليمية قد بلغ في العام الماضي (2012م) مليون ومائة ألف مسافر في حين بلغ عدد الناقلات الجوية العاملة بالمطارات الإقليمية الستة (13) ناقلة جوية مبينا ان الهيئة تسعى إلى تحقيق إستراتيجيتها الهادفة إلى التحرير التدريجي لسوق النقل بالمملكة. كما أشار إلى ان الهيئة تعمل على تخصيص بعض وحدات الأعمال الإستراتيجية كقطاعات المطارات والملاحة الجوية تحت شركة قابضة منفصلة عن الهيئة وتكون أهدافها تقديم الخدمة المميزة وإرضاء عملاءها وزيادة إيراداتها. واستعرض د. الصقير خلال مشاركته في ملتقى السفر والسياحة أهم الانجازات التي حققتها الهيئة في مجال تنمية الحركة الجوية بالمطارات. وبين الصقير إن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل حاليا على مراجعة وإقرار خطة إعادة هيكلة شبكة النقل الجوي حيث أنجزت المرحلة الأولى منها والتي تهدف إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية والسعة المقعدية على القطاعات كثيفة الحركة ، كما تطرق في كلمته إلى منح رخصتي مشغل جوي لمستثمرين محليين ودوليين للتشغيل الداخلي والدولي والتي فازت بهما مؤخرا كل من (طيران الخليج بالتحالف مع شركة عبدالهادي القحطاني وأولاده وشركة الخطوط الجوية القطرية) مرجحا ان يبدأ التشغيل الفعلي للشركتين بنهاية عام (2013م).