النقل البحري الجزائري1

أعلن وزير النقل عمار غول يوم الأحد، أن اطلاق عملية نموذجية للنقل البحري الحضري للمسافرين بجون العاصمة الذي كان مقررا في شهر حزيران يتوقف على توفر باخرة "يجري حاليا استكمال اجراءات اقتنائها ".
في هذا الصدد،  قال مدير النقل بالولاية رشيد وزان في تصريح لواج، أن هذا الخط البحري سيربط ميناء العاصمة بميناء الصيد و التنزه الجميلة ( لامادراغ سابقا عين البنيان) و ليس ميناء تمنفوست مثلما كان مقررا من قبل.
و عن سؤال حول التأخر المسجل في فتح هذا الخط مثلما أعلنه هو شخصيا في حزيران الماضي، اجاب السيد غول أن " مشروع العملية النموذجية للخط البحري (جون الجزائر) يوجد في مرحلة اقتناء باخرة من طرف المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين".
و لدى زيارته للمحطة البحرية لميناء الجزائر رفقة وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة للاطلاع على ظروف استقبال أفراد الجالية الوطنية في الخارج، أوضح وزير النقل أن " كل الاجراءات تم اتخاذها حتى يتسنى فتح الخط بمجرد اقتناء الباخرة التي يجري اتخاذ الترتيبات الخاصة باقتنائها على مستوى المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين التي هي بصدد دراسة مختلف العروض".
و يبرر تحويل مشروع الخط النموذجي من شرق العاصمة نحو غربها بالأولوية الممنوحة لهذه العملية و الأشغال التي يجب انجازها على مستوى ميناء تمنفوست من أجل انجاز أرصفة لن تكون جاهزة قبل ستة أشهر حسب السيد وزان.
و أردف نفس المسؤول أن "العملية النموذجية ستتم بين ميناء الجزائر و الجميلة حيث تجري الأشغال الخاصة بها علما أنه لا يمكن تحويل الخط نحو ميناء تمنفوست الا بعد انجاز أرصفة بعين المكان خلال ستة أشهر".
و قد تم تحيين دراسة المشروع الخاص بخط النقل البحري الحضري في شباط المنصرم في اطار مكافحة اكتظاظ  حركة النقل بالسيارات على مستوى العاصمة و منح فرص للسياحة بجون العاصمة على المدى البعيد.
و كان السيد غول قد أعلن على هامش عرض مخطط عمل الحكومة على المجلس  الشعبي الوطني أن اطلاق العمليات الأولى للنقل البحري الحضري سيكون " خلال شهر حزيران" بجون الجزائر.
و في مرحلة ثانية سيمدد هذا الخط نحو ولايتين أخريين بومرداس و تيبازة قبل تعميم العملية الى جميع الولايات الساحلية  على حد قوله.
و كان السيد غول قد أعلن من قبل أن " الاسعار ستكون في متناول المواطنين" مؤكدا أن أسعار هذا النوع من النقل قد " يعمل القطاع على دراستها و دعمها".
و سيوكل استغلال الخط الأول للنقل البحري للمسافرين " بشكل تجريبي"  للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين التي ستخصص لهذا الغرض باخرة تتسع  ل280  مسافر حسبما أعلنه السيد وزان لوأج شهر حزيران الماضي.
و في انتظار تشغيل هذا الخط البحري كحل بديل للنقل بالحافلات  تتوفر الجزائر العاصمة منذ تشرين الثاني 2011 على خط مترو يشهد توسعا و عودة " الترامواي" اضافة الى المصاعد الهوائية التي تربط وسط المدينة التاريخي باعاليها.