قارب "رحلة الأمل" الكويتيَّة وصل إلى ميناء جدة السعودي

وصل قارب "رحلة الأمل" الى ميناء جدة السعودي اليوم السبت، في إطار جولته التي تشمل 19 دولة وتهدف الى ايصال رسالة اجتماعية وانسانية لفئة الاعاقة الذهنية. وكان في استقبال القارب لدى وصوله القنصل العام لدولة الكويت صالح علي الصقعبي والمدير التنفيذي للرحلة يوسف عبدالحميد الجاسم والملحق الدبلوماسي في جدة أحمد الفيلكاوي ومساعد الملحق العسكري للشؤون الإدارية في سفارة دولة الكويت في الرياض الرائد محمد خالد العجمي. وقال القنصل الصقعبي إن هذه الرحلة بدأت بفكرة من أولياء أمور عدد من الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية في دولة الكويت بهدف التعريف بهذه الفئة واحتياجاتها. وأكد أن "رحلة الامل" لقيت دعما ورعاية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أيد الفكرة ووجه بتوفير جميع المتطلبات لإنجاح الرحلة، مشيرا الى ان "هذه البادرة ليست غريبة على سمو امير البلاد". واعرب عن شكره لأولياء الأمور المشاركين في الرحلة ولطاقمها على ما بذلوه من جهود طوال وإسهامهم الفاعل في عكس الصورة الحقيقية والإيجابية لدور دولة الكويت في المجال الإنساني. ووجه القنصل الصقعبي شكره إلى المملكة العربية السعودية على توفيرها جميع التسهيلات والإمكانات اللازمة لإتمام الرحلة منذ دخولها إلى المياه الإقليمية ورسوها في ميناء جازان ثم إبحارها منه ووصولها اليوم إلى ميناء جدة الإسلامي. بدوره أوضح المدير التنفيذي عضو مجلس أمناء "رحلة الأمل" يوسف عبدالحميد الجاسم أن القارب قطع منذ انطلاقه من دولة الكويت وحتى وصوله إلى ميناء جدة الإسلامي نحو 2400 ميل بحري. وأعرب عن سعادته بوصول القارب إلى ميناء جدة الذي يعد المحطة السادسة للرحلة منذ انطلاقه والأخيرة بين الموانئ الخليجية مشيرا إلى أنه سينتقل لاحقا إلى المياه المصرية عبر قناة السويس. وأكد الجاسم أن هذه الرحلة تحمل رسالة إنسانية معنية بذوي الإعاقات العقلية من مرضى التوحد ومتلازمة داون ومختلف الإعاقات الذهنية. وقال: ان الرحلة ستنتقل إلى أوروبا قبل تتجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتسليم رسالتها الإنسانية إلى أولمبياد الخاص المعني بذوي الإعاقات الذهنية. واعرب عن امله في ان يستطيع الفريق "توصيل الرسالة عبر وسائل الإعلام المختلفة وهي رسالة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية التي تؤكد حاجة هذه الفئة إلى المزيد من الدمج في المجتمع والدعم والاهتمام التعليمي والصحي والاجتماعي والإنساني في دول العالم". وأوضح الجاسم أنه في مرحلة العودة إلى دولة الكويت ستقام احتفاليات للرحلة في 19 دولة. ولفت الجاسم إلى أن مدة الرحلة سبعة أشهر مضى منها 25 يوما وهي تعادل نحو 10 في المئة فقط من إجمالي أيام الرحلة البالغ عددها 210 أيام منها 90 يوم إبحار وستقطع 17 ألف ميل بحري (يعادل نحو 27 ألف كيلو متر) وستزور نحو 20 دولة و39 ميناء. بدورها رحبت مديرة مركز العون في جدة مها الجفالي بطاقم رحلة الأمل في مدينة جدة قائلة "إن هذه الرحلة ترفع الرأس" وتشعر المهتمين بهذه الفئة من ذوي الإعاقات الذهنية بأهمية العمل على إطلاق مثل هذه المبادرات الإنسانية المهمة.