لبنان يدعو السياح السعوديين للعودة

طلب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق من سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري إبلاغ المسئولين في المملكة بحاجات قوى الأمن الداخلي والأمن العام في لبنان الى معدات تقنية وأسلحة.وجاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية اللبناني للسفير السعودي على عواض عسيري الذي أكد أنه سينقل هذا الطلب للجهات السعودية المختصة.. وذلك في حضور وزير السياحة ميشال فرعون.
وطلب الوزيران المشنوق وفرعون من السفير السعودي إبلاغ السلطات السعودية والمواطنين السعوديين باستقرار الوضع الأمني ودعوتهم الى المجيء إلى لبنان لقضاء عطلة الصيف.
وذكر بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية اللبناني أن الوزيرين المشنوق وفرعون أكدا على الدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية برعاية ودعم استقرار لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. كما تم التطرق إلى موضوع الهبة السعودية إلى الجيش اللبناني.
وطمأن وزير الداخلية والبلديات ووزير السياحة اللبنانيان السفير السعودي، إلى أن الوضع الأمني في لبنان مسيطر عليه بالتعاون بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وأن هذا التعاون أثمر الخطة الأمنية التي بدأت تنعكس إيجابا على أرض الواقع.
وأكد الوزير المشنوق للسفير عسيري، أن وزارة الداخلية تتابع باهتمام ملف محاكمة السجناء السعوديين في لبنان، بالتعاون والتنسيق مع وزير العدل اللواء أشرف ريفي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، بما يؤمن الإسراع في محاكمتهم وبت ملفاتهم.
وقال فرعون بعد الاجتماع: "جئنا الى وزارة الداخلية لنؤكد أن الامن في خدمة المواطن والاقتصاد والديموقراطية والحرية والسياحة، ولهذا السبب، وفي ظل حكومة التوافق الوطني والخطة الامنية التي نجحت بعدما تكرس التنسيق بين كل الاجهزة الامنية أكثر من أي وقت مضى، ما حقق أجواء أمنية جيدة في طرابلس والبقاع مصحوبة بدعم دولي، عقدنا اليوم جلسة مهمة مع سفير المملكة العربية السعودية تم البحث فيها بالوضعين السياسي والامني.
وقال "تحدثنا عن الوضع السياسي في ظل الاستحقاق الرئاسي، فضلا عن الوضع الامني الذي يسمح بدعوة السياح الى لبنان بعد استتباب الامن. وتناولت الجلسة امورا سياحية مفصلة، بحيث يتم تأمين الظروف الملائمة لتشكل حالة اطمئنان وثقة، ونحن سعداء لبدء مجيء السياح من الاخوة العرب والرعايا الاجانب".
وردا على سؤال حول رفع الحظر عن الاخوة السعوديين والسماح لهم بالسفر الى لبنان.. أجاب: "نحن نرى أنه لايوجد حظر مفروض على أي من الاخوة الخليجيين، وسنبقى على تواصل لمعرفة ما يمكن ان يواجهوه من مشاكل لتذليلها. أما بالنسبة الى الحذر على المستوى الامني، فهذه المسألة لم تعد موجودة كما كانت منذ سنتين، ولن نضيف أكثر من ذلك، لأنه يجب ان ننطلق بانفتاح وتواصل دائم لما فيه خير السائح وخير اللبنانيين والخليجيين الراغبين في المجيء الى لبنان".
وردا على سؤال حول هل لمستم ارتياحا من سعادة السفير لعملية الخطة الامنية التي تنفذ في لبنان.. أجاب: "هناك تهدئة سياسية، كما أن هناك مناعة للجسم اللبناني من التجاذبات السياسية، والاهم قبل تأليف الحكومة وبعدها، أن هناك توافقا استراتيجيا أمنيا ترجم الى واقع من خلال التنسيق بين الاجهزة اللبنانية عبر تطبيق الامن في كل المناطق اللبنانية.
وأضاف أعتقد أن الامن أصبح مستقرا، ومن حق بعض المراقبين الانتظار شهرا أو شهرين لمراقبة جدية تنفيذ الخطة الامنية ونجاحها، وأرى أن الكل لمس جدية الحكومة في هذا المجال، ونحن نطمح الى المزيد من الاستقرار والامن، خصوصا أن أمامنا استحقاقا رئاسيا".
وأشار إلى أنه تم رفع الحظر من قبل دول الخليج، وأقولها على نحو طبيعي، وسنلمس هذا الأمر قريبا، ويجب أن نعتبر أن هناك ضوءا أخضرا لكل العرب والخليجيين والسياح الاجانب للمجيء الى لبنان، وعلينا حسن استقبالهم وضيافتهم والاستمرار بالخطة الامنية لاستتباب الامن، لان ذلك من مسوؤلياتنا، اذ لا يكفي الحديث عن رفع الحظر من دون متابعة الوضع الامني".
يذكر أن السياحة السعودية والخليجية الى لبنان قد توقفت تقريبا جراء الوضع الأمني في البلاد والتوتر السياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي على خليفة الازمة السورية.. كما أن السفير السعودي قد غادر لبنان لفترة لأسباب قيل أنها أمنية ، ولكنه عاد منذ فترة.