تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، قامت هيئة متاحف قطر بتدشين مجموعة من الأعمال الفنية العامة كجزء من تعاونها مع اللجنة التوجيهية لمطار الدوحة الدولي الجديد (NDIA)، حيث عملت الهيئة على مدى خمس سنوات مع فنانين محليين وإقليميين وعالميين وضع أعمالهم الفنية ضمن محيط موقع مطار حمد الدولي الجديد الذي سيتم افتتاحه هذا الأسبوع.
وأوضح بيان صحفي صادر عن هيئة متاحف قطر اليوم، الثلاثاء، أن هذه الأعمال الفنية العامة تمثل جزءاً جوهرياً من رسالة الهيئة التي تسعى إلى تخطي حواجز المتحف التقليدي ، وتقديم تجارب ثقافية في الأماكن العامة ، كما أن تدشين هذه الأعمال في مطار حمد الدولي يأتي ليحقق هذه الغاية ويُثبت ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التعليم والاندماج مع المجتمع القطري.
وانطلاقاً من سعي الهيئة إلى خلق روح من المشاركة الوطنية ، نظمت بالاشتراك مع اللجنة التوجيهية لمطار الدوحة الدولي الجديد مسابقة للتصوير فاز فيها أربعة مصورين ستُعرض أعمالهم في مبنى المغادرين.
وقد صُممت هذه الأعمال الفنية لتتناسب مع مواقع مختلفة ضمن المطار الجديد.. وقد كُلف الفنان القطري فرج دهام بمهمة ابتكار جداريات ضخمة، بينما يعمل الفنان علي حسن على منحوتة جديدة تمثل فرساً صحراويّاً سيتم تدشينها قريباً ، بالإضافة إلى مشاركة فنانين محليين آخرين ، منهم : محمد الجيدة ومبارك المالك وأمل العاثم ويوسف أحمد .
ومن أوائل الأعمال الفنية العالمية التي تم تدشينها مجسم "الدب المصباح" (Lamp Bear) للفنان السويسري أورس فيشر الذي يقع في مكان مميز وسط المطار، وقد ابتكر الفنان الهولندي توم كلاسن سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية التي تنتشر في شبه الجزيرة العربية، وتم وضعها في مبنى القادمين في المطار.
وسوف يتم أيضاً الكشف عن عدد من الأعمال الأخرى خلال العام القادم، منها قطع فنية لفنانين عالميين من بينهم: عادل عبدالصمد، دينا عزاوي، أحمد البحراني، داميان هيرست، جيني هولزر، توم اوترنس، مارك كوين، آنسيلم ريل، رودولف ستينغل وبيل فيولا.
وذكرت هيئة متاحف قطر أن مطار حمد الدولي أصبح أحد أكثر المطارات حيوية في العالم ، وذلك مع انضمام الخطوط القطرية إلى قائمة أفضل شركات الطيران في العالم .
وقال البيان "إنه لشرف لنا أن تكلفنا اللجنة التوجيهية لمطار الدوحة الدولي الجديد بمهمة انتقاء أعمال فنية ترحب بالزوار من كل أنحاء العالم ، حيث يعتبر المطار الموقع الأمثل للترحيب بالزوار بطريقة مبتكرة ، خاصةً في قطر التي تعتبر الثقافة فيها جوهر التنمية الإنسانية والوطنية ، ومن خلال هذه الشراكة نسعى إلى تسهيل وتشجيع الاطلاع على المعالم الثقافية في قطر من خلال بدء التجربة الثقافية للزوار عند الهبوط في المطار.. وإننا نتطلع أيضاً إلى الاستمرار في هذا التعاون، وخاصة في محاولة لدمج الفن في المجتمع".
وأضاف البيان "لقد عملنا على تحقيق التكامل بين العناصر المختلفة في المطار ليصبح مبنىً عملياً وتحفة معمارية فريدة ومساحة تجمع ما بين الفن والعمارة ؛ ليحظى المسافر بتجربة فريدة".
وبالإضافة إلى الأعمال الفنية، ستُعرض الصور الأربع للفائزين المحليين محمد المسند وحسين محمد الشافعي وسارة عبدالماجد وأريستو كوسوما آدي بشكل دائم في مبنى المغادرين ، وذلك بعد فوزهم بمسابقة التصوير التي أُقيمت عام 2012.
وتفتتح هيئة متاحف قطر متجراً ومقهى خاصاً بها، حيث يمكن للمسافرين شراء الهدايا والقطع المستوحاة من المتاحف والمعارض والبرامج الثقافية الخاصة بالهيئة، والاستمتاع بأنواع مختلفة من الأطعمة والمشروبات المستوحاة من مطابخ المنطقة والعالم.
وتضاف هذه الأعمال الفنية الأخيرة في مطار حمد الدولي إلى عدد من الأعمال الفنية العامة الأخرى التي كشفت عنها هيئة متاحف قطر سابقاً منها: منحوتة ريتشارد سيرا "شرق- غرب/ غرب- شرق" (محمية البروق الطبيعية) ، ومجسمات مجموعة "الرحلة المعجزة" لداميان هيرست (مركز السدرة للطب والبحوث)، ومنحوتة "ماما" للويز بورجوا (مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مؤسسة قطر)، ومنحوتة "7" لريتشارد سيرا (حديقة متحف الفن الإسلامي)،و "قردة غاندي الثلاثة" لسوبود غوبتا (الحي الثقافي كتارا)،و " بيرسيفال" لسارا لوكاس (حديقة اسباير)، ومشروع "السيد في الدوحة " لرسم الجداريات على طريق "الكاليجرافيتي" (أنفاق طريق سلوى)، ومشروع "حياة صحية منذ البداية" للفنانة آن جيديس (مستشفى حمد للنساء والولادة).