مخيم الرمانة في محمية ضانا

بدأ مخيم الرمانة في محمية ضانا للمحيط الحيوي في محافظة الطفيلة اليوم باستقبال الأفواج السياحية المحلية والأجنبية، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 135 زائرا يوميا .

ويبدأ الموسم السياحي في مرافق محمية ضانا على رأسها مخيم الرمانة في منتصف آذار من كل عام حيث تتوشح الطبيعة الخلابة بحلة خضراء يسودها الهدوء والمناظر الطبيعية التي تطغى على مختلف أرجاء المكان في محمية ضانا ذات الأقاليم المناخية المتنوعة .

وزودت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المخيم بحوالي 20 خيمة سياحية مجهزة بالمستلزمات السياحية، علاوة على توفر المرافق الصحية والعامة، وخدمات الدلالة السياحية، فيما يقدم المخيم وجبات تقليدية لزواره وجميع مستلزمات المبيت والطعام، حسب مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع .

وأضاف المهندس الرفوع ان المخيم بدأ باستقبال السياح العرب والأجانب سواء القادمين للمبيت أو في رحلات نهارية، لافتا إلى أن المخيم استقبل العام الماضي نحو 30 ألف زائر .

وأضاف إن إدارة المحمية حددت الطاقة الاستيعابية لحركة السياح داخل المخيم للمحافظة على طبيعة هذه المواقع، كما تم تحديد عدة ممرات سياحية للتعرف على خبايا مخيم الرمانة السياحي، علما بأن المخيم يستوعب قرابة 60 زائرا للمبيت و75 زائرا للزيارات النهارية.

ويطل مخيم الرمانة على أودية ضانا الوردية بحيث يتمكن الزائر من قضاء رحلته للمنطقة في أجواء هادئة ومريحة والاستمتاع بالمشهد الطبيعي الأخاذ الذي يتنوع بين الجبال الوردية وقرية ضانا، اذ جاء المخيم تجسيدا للسياحة البيئية في المحمية ومرتكزا لمشروعات المحمية، للاستفادة من المصادر البيئية المتوفرة والحفاظ عليها من التعدي.

كما تم إدخال الطاقة الشمسية لإضاءة المخيم قبل حوالي ثلاث سنوات للاستفادة من طاقة الشمس في عمليات الاضاءة لجميع مرافق المخيم .

ويشاهد الزائر لمخيم الرمانة آخر وأقدم تجمع معروف للسرو الطبيعي في الأردن، اذ يضم المخيم مجموعة كبيرة من الأنواع النباتية يصل عددها إلى 833 نوعا نباتيا ثلاثة منها سجّلت لأول مرة في تاريخ العلم الحديث كنباتات مكملة للطبيعة باسم ضانا.