مرشدات الكشاف في اللاذقية

أرادوا ان يسجلوا حضورهم كمنظمة عالمية لها بصمتها في المجتمع الدولي فأطلقوا فعالية كبيرة شملت عددا من الأنشطة المجتمعية الخارجية احتفالا باليوم العالمي “لمرشدات الكشاف” الذي شاركت به معظم الفئات من الزهرات والدليلات والقادة ومساعدات الأفواج والفرق المختلفة من الإناث حصرا فكان الانطلاق يوم السبت الماضي من حديقة العروبة وسط المدينة ليعودوا ويتجمعوا في ختام فعالياتهم لتشكيل خريطة سورية بأجسادهم في دلالة على حبهم لوطنهم.2

أكثر من 300 مشاركة تراوحت أعمارهن ما بين 6 إلى 30 عاما توزعن على عدد من الفرق التي نفذت مجموعة من الأنشطة كزراعة الزهور ورسم جدارية والتعرف على الآثار وتعلم أسس إعادة التدوير وزيارة مركز الإقامة المؤقتة للمهجرين من منطقة حارم وغيرها من الفعاليات التي استمرت لأكثر من خمس ساعات متتالية وسيكون لها قسم ثان يوم الجمعة القادم في المتحف الوطني في اللاذقية عبر مجموعة أخرى من الأنشطة التوعوية الموجهة للأعمار الصغيرة والكبيرة .

وأكدت ديمة مكية قائدة النشاط أن التخطيط لتنفيذ هذه المجموعة من الفعاليات استهلك من الفرق المشاركة وقتا وجهدا طويلا نظرا لكونها تضم أكبر عدد من المشاركين منذ إعادة تفعيل عضوية سورية في المنظمة الكشفية الدولية كما أن تنوع الجهات التي شبك معها الكشاف كان لها أثر عميق في تحقيق أهداف الأنشطة.

وأوضحت أن جميع الفعاليات تهدف إلى تفعيل التنمية المجتمعية وتوعية الفتيات وإيقاظ حس المسؤولية لديهن تجاه الوطن والمجتمع إضافة إلى تعميق مبدأ التشاركية مع الجهات الأخرى وكل هذا يصب لصالح تحقيق الأهداف الاجتماعية والتوجهات التي يعمل بها الكشاف بشكل عام .1

زيارة مشفى سرطان الأطفال حازت على نصيب من الأنشطة حيث تم التنسيق مع جمعية موزاييك للتنمية المجتمعية لتحضير الفقرات الخاصة بالزيارة.
وأشارت حلا مطرجي قائدة بالفوج العاشر إلى أن اختيار الفقرات والألعاب الموجهة لاطفال المشفى تم بدقة عالية تناسب وضعهم الصحي وتساهم في تحفيزهم بشكل إيجابي سواء من ناحية الغناء أو الموسيقا والألعاب والهدايا التي وضع اسم كل منهم عليها ليشعروا أن هناك اهتمام خاص بهم وأن المشاركات لسن مجرد زائرات عابرات .

كذلك كان لمبادرة نحنا شعب قوس قزح ملون المتخصصة بالتعريف بتراث اللاذقية حضور متميز فقدم نور الدين تفتافة مؤسس المبادرة شرحا وافيا لمجموعة من فتيات الكشاف عن تاريخ اللاذقية وآثارها موضحا في حديثه أن مبادرته تهدف بشكل أساسي إلى التعاون والتشبيك مع مختلف الجمعيات والمنظمات الفاعلة في المجتمع والتي يعد الكشاف واحدا منها فكان الاحتفال بعيد المرشدات العالمي فرصة للتواصل مع شرائح عمرية متنوعة ساهم عدد منها في تنفيذ أحد أركان المبادرة والتي تتمثل برسم لوحة جدارية تجسد معظم المحافظات السورية وميزاتها التاريخية والتراثية.

من جهة ثانية شاركت مجموعة من فتيات الكشاف بالتنسيق مع بطريركية الروم الأرثوذوكس بتوزيع مساعدات إنسانية على عدد من المهجرين وقالت نور  مطرجي مسؤولة التوزيعات في البطركية أن الكشاف طلبوا منهم كجهة فاعلة على الأرض أن يكونوا معهم في هذه الاحتفالية السنوية عن طريق إرسال مجموعة من المتطوعين للمشاركة في توزيع المساعدات التي شملت مواد صحية عائلية وأخرى مخصصة للأطفال إضافة إلى الألبسة والأحذية