قال إيهاب عبدالعال، أمين صندوق غرفة شركات السياحة، إن أحداث العنف وعدم الاستقرار السياسى والأمنى وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، تسببت فى تراجع أعداد المعتمرين منذ بداية عمرة المولد النبوى بنحو 25%، حيث بلغ عدد المعتمرين 120 ألفاً فى الوقت الذى وصل فيه إلى 200 ألف خلال نفس الفترة من العام الماضى. وأضاف «عبدالعال» فى تصريحات لـ«الوطن» أن هناك مخاوف تسيطر على المصريين من الذهاب لأداء العمرة وترك ذويهم فى مثل هذه الظروف التى تمر بها البلاد، مشيراً إلى ارتفاع أسعار العمرة بنسبة 20% بالمقارنة بالموسم الماضى، بسبب زيادة أسعار العملة وارتفاع أسعار السكن بمكة المكرمة بسبب عمليات الهدم والتوسعة. فيما أشار باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة، إلى أن الظروف السياسية وكثرة الاحتجاجات والاعتصامات خفضت من دخل الأسر المصرية، مما أثر على معدلات العمرة، مشيراً إلى أن برامج العمرة ذات «4 و5» نجوم تراجعت بنسبة 80%، فيما زاد الإقبال على البرامج الاقتصادية. وقال «إنه على الرغم من أننا بموسم إجازات نصف العام، فإن معدلات الحجوزات بالنسبة للعمرة ضعيفة»، لافتاً إلى أن هناك هواجس تسيطر على الراغبين فى أداء العمرة خوفاً من عدم استطاعتهم العودة إلى مصر إذا تطورت الأحداث. وأكد عادل شعبان، الأمين العام لائتلاف السياحيين، أن ضبابية المشهد الأمنى والاقتصادى أدت إلى ادخار البعض لأموالهم المخصصة للعمرة، تحسباً للحاجة إليها إذا ما تدهورت الأوضاع، خاصة مع تصاعد الحديث عن حرب أهلية مقبلة. وأشار «شعبان» إلى أن برامج العمرة المعروضة حالياً أكثر من أعداد المسافرين، مما تسبب فى خسائر كبيرة للشركات التى قامت بحجز الفنادق وتذاكر الطيران بصورة مبكرة، موضحاً أن نسب الحجز بالنسبة للرحلات المقرر لها منتصف فبراير الحالى، تراجعت بنحو 70%، بالنسبة لنفس الفترة من العام الماضى.