شددت سلطة الطيران المدني في موريتانيا من التعزيز الأمني في مطارات نواكشوط وازيرات وانواذيبو، وقامت بتشغيل أجهزة فحص الركاب الكاشفة للمتفجرات، والتي أشرف على عملها خبراء أمن في مجال سلامة الطيران تابعون للسلطة. وقال المدير العام للسلطة الوطنية للطيران المدني أبو بكر الصديق في حديث لـ"العرب اليوم" إن إدخال هذه الأجهزة إلى الخدمة يأتي في إطار السياسة العامة الهادفة إلى إعداد كوادر وكفاءات بشرية قادرة على حماية المطارات الموريتانية في وجه التحديات الأمنية التي يواجهها عالم حاليا. تأتي هذه الإجراءات بعد أيام من بدء " الموريتانية للطيران" في تسيير رحلاتها إلى المطارات الأوروبية، بدءا من مطار لاس بالماس في أسبانيا، بعد رفع هيئة سلامة الطيران الأوروبية للحظر الذي فرض علي الطائرات الموريتانية منذ 2010 . وأوضح الصديق أن رفع الحظر عن الطيران الموريتاني جاء بعد إجراءات ماراثونية قامت بها الوكالة الوطنية للطيران المدني، منها وضع خطة تصحيحية على أثر عملية التدقيق التي خضعت لها موريتانيا سنة 2008 ، وحازت على موافقة الوكالة الدولية لسلامة الطيران"الإيكاو"، وتصحيح الثغرات كافة التي أشارت إليها عملية التدقيق والمتضمنة في الخطة التصحيحية وفق الأجندة الزمنية المحددة، وإرسال الأدلة إلى الإيكاو. وتابع أن ذلك فضلا عن قيام وفد من خبراء "الإيكاو" ضم ممثل من الاتحاد الأوروبي بزيارة إلى موريتانيا تأكد خلالها على أرض الواقع من إزالة الثغرات كافة وهو ما تضمنه تقريره، مطالبة موريتانيا بإدراج موضوع رفع الحظر ضمن أجندة اجتماع لجنة الاتحاد الأوروبي. وأخيراً قيام وفد من موريتانيا بالمشاركة في اجتماع لجنة النقل الجوي بالاتحاد الأوروبي استعرض خلاله التدابير كافة التي اتخذت والتي شكلت في نظر اللجنة سببا كافيا لإزالة الحظر وهو ما تم بالفعل .