وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة الحج والعمرة حرصها على تهيئة كل الظروف وتوفير كافة الوسائل التي تضمن لحجاج الدولة أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للبلاد.

ويغادر اليوم، السبت، الفوج الأول من بعثة الحج القطرية إلى الأراضي المقدسة للإشراف على موسم الحج 1435 هـ، بعد أن أكملت البعثة كافة استعداداتها ووقفت على آخر التجهيزات في المساكن والمخيمات المخصصة للبعثة في كل من منى وعرفات ومزدلفة.

وقال السيد على الفيحاني مدير إدارة شؤون الحج والعمرة في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن وزارة الأوقاف تضع خدمة حجاج الدولة على رأس ألوياتها من خلال، وتوفير كافة وسائل الأمن والسلامة والراحة لهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.

وأشار إلى أنه تم استكمال كافة الإجراءات والانتهاء من مختلف الترتيبات من تشكيل اللجان وتحديد الاختصاصات والتدريب والتهيئة لأعضائها بما يضمن قيامهم بمهامهم على الوجه الأكمل مع الالتزام بالجداول الزمنية المحددة من سلطات الحج في المملكة العربية والسعودية.

ونوه بأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرص على اختيار أصحاب الكفاءات والخبرات لمختلف الوحدات واللجان في البعثة مثل الوحدة الطبية ووحدة الخدمات ووحدة التنسيق والمتابعة والأمن والسلامة والوحدة الشرعية والوحدة الإدارية ووحدة الإعاشة والتموين ووحدة نظم المعلومات إضافة إلى الاستشارية والإعلامية وغيرها.

وكشف السيد الفيحاني في حواره مع "قنا" عن تأسيس مركز في مقر البعثة بالأراضي المقدسة لخدمة حجاج الدولة وذلك منذ وصولهم إلى مكة وحتى عودتهم إلى الدوحة.

وأوضح أن المركز مجهز لتلقي الاتصالات من شكاوى وملاحظات واستفسارات من حجاج الدولة والحملات أينما كانوا في الأراضي المقدسة وإحالتها إلى الوحدات واللجان المختصة لمتابعتها ووضع المعالجات والحلول لأي مشكلة قد تحدث لا سمح الله.

وأشار إلى أنه تم استئجار مبنى جديد للبعثة هذا العام يتميز بالرحابة والوسع بما يتلاءم مع طبيعة عمل البعثة واللجان التابعة لها.
وتطرق السيد الفيحاني إلى كافة المراحل والخطوات في عمل إدارة الحج والعمرة بدءاً بدعوة المقاولين الراغبين في تسيير الحملات وذلك في شهر رجب وتحديد الجداول الزمنية مروراً بفتح باب التسجيل للراغبين في الحج وانتهاء بعمليات بحث ودراسة المتقدمين لأداء الركن الخامس والاختيار الالكتروني للمقبولين وفقا للشروط المحددة.

الإرشادات الطبية والشرعية

ولفت إلى أن عملية الكشف عن المساكن تمت بعد عيد الفطر المبارك وفقاً للجداول المحددة سلفاً، موضحاً أنه "تم التدقيق على تلك المساكن والوقوف على مدى توافر الشروط الصحية وإجراءات الأمن والسلامة وغيرها من الأمور والموافقة على عدد منها واستبعاد البعض مع الطلب من الحملات استبدال المستبعد وهو ما تم فعلاً".

وبشأن عدد الحملات هذا العام ذكر أن العدد استقر عند 9 حملات، 7 منها جواً واثنتان منها براً، مُشيراً إلى اندماج بعض الحملات التي لم تحقق الحد الأدنى للحملة وهو 50 حاجاً.

وناشد مدير إدارة الحج والعمرة كافة الحجاج الذين تم قبولهم لأداء الفريضة هذا العام وقرروا عدم استكمال إجراءاتهم للسفر لأي سبب كان.. سرعة التواصل مع الإدارة وإبلاغها بالاعتذار عن السفر حتى تتيح الفرصة لمن هم على قوائم الانتظار، قائلاً: "لدينا الكثير من المتقدمين على قوائم الانتظار وندعو كل من تم قبولهم مسبقاً وحالت ظروفهم دون استكمال إجراءات السفر إبلاغ الإدارة بذلك حتى تمنح فرصة لمتقدم آخر تنطبق عليه الشروط".

وحثّ السيد الفيحاني كافة حجاج الدولة على الالتزام بكافة النصائح والإرشادات الطبية والشرعية وإجراءات الأمن والسلامة والابتعاد عن الازدحام قدر الإمكان وقبل ذلك "أخذ التطعيمات اللازمة التي تعد شرطا أساسيا لدخول الأراضي السعودية لأداء المناسك وتوقيع العقود مع الحملات حفظا لحقوق الطرفين".

ونوه بأهمية أخذ كافة الاحتياطات الطبية اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية مع التقيد بكافة القوانين والأنظمة واللوائح التي تضعها سلطات الحج في المملكة العربية السعودية، مُشيداً بالجهود التي تبذلها سلطات الحج في المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتعاونها مع كافة البعثات وتسهيل مختلف الإجراءات وتذليل كل العقبات رغم ظروف التوسعة حتى يؤدي الجميع مناسكهم بيسر وسهولة.

واختتم السيد الفيحاني حواره مع "قنا" بالتأكيد على أن بعثة الحج القطرية ستبذل كل ما في وسعها لخدمة حجاج الدولة وتوفير كل سبل الراحة وتذليل العقبات إن وجدت حتى يؤدي الجميع هذه الفريضة بأمن واطمئنان وسكينة وسلام ودون الإخلال بأركانها وواجباتها.