وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، اتفاقية مع وزارة السياحة اليونانية، تهدف إلى زيادة الحركة السياحية بين البلدين، من خلال العمل على تسهيل التعاون بين وكالات السفر، فضلا عن المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال السياحة، في خطوة لتنظيم وتشجيع الرحلات السياحية بين المملكة واليونان.

كما تهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجال التدريب المهني لطلاب كليات السياحة، ما يتيح للطلبة السعوديين في الكليات السياحية إمكانية الابتعاث لليونان للتدريب في التخصصات السياحية كافة.

كما نصت الاتفاقية على تعاون البلدين في مجال التدريب المهني للكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي، الذي يشمل التدريب على رأس العمل، وتبادل المختصين، والمدربين.

ورغم أزمتها الاقتصادية فإن حجم قطاع السياحة في اليونان في اضطراد مستمر، واستقبلت البلاد نحو 20 مليون سائح بين عامي 2013 و 2014 من دول أوروبا وروسيا والصين ممثلة عوائد اقتصادية لليونان بلغت أكثر من 22 مليون يورو.

وذكرت منظمة السياحة الوطنية في اليونان أنه في عام 2014 وحده بلغت العائدات 14 مليار يورو، حيث تمثل السياحة نسبة 50 في المائة من إجمالي الدخل القومي للبلاد، فضلا عن توفيرها أكثر من 700 ألف وظيفة.

ودعت الاتفاقية، إلى ضرورة الاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في البلدين من أجل جذب السياح في بلديهما، وذلك بما يحفظ لكل بلد دوره الحضاري في حركة التطور والتقدم البشري، إضافة إلى العمل على تبادل الخبرات والمعلومات والدعم بالوثائق والإحصاءات والأبحاث والمواد التسويقية المتعلقة بقطاع السياحة في البلدين.

وذلك إضافة إلى تشجيع تبادل زيارات المختصين، وتنظيم جلسات العمل والمحاضرات والندوات المعنية بالسياحة، بما في ذلك السياحة الزراعية، والحرف والصناعات اليدوية المخصصة للأغراض السياحية، إضافة إلى تشجيع الاستثمار المشترك في المشاريع السياحية من كلا البلدين، وتقديم كلّ منهما التسهيلات الممكنة لذلك، في حدود إمكاناتهما.