قرية بتير

رحبت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، اليوم (الجمعة) بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قرية بتير في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.وقالت معايعة في بيان تعقيبا على إدراج الموقع، إن مثل هذه القرارات الهامة ستساعد على تطوير المناطق السياحية والأثرية والنهوض بالسياحة الفلسطينية والحفاظ على التراث الثقافي.وأضافت أن القرار "يضع أيضا حدا لأطماع الاحتلال والمستوطنين في بناء جدار الفصل على أراضي الموقع، وسيسهم في تحويله إلى وجهه للسياحة العالمية".واعتبرت أن انضمام دولة فلسطين إلى منظمة اليونسكو شكل بداية المشوار في هذا المحفل الدولي حيث تم إدراج موقع كنيسة المهد وطريق الحجاج ببيت لحم في الضفة الغربية إلى قائمة التراث العالمي العام الماضي، مشيرة إلى أن موقع بتير هو الثالث المدرج لفلسطين ضمن القائمة.وذكرت اليونسكو على موقعها الالكتروني أن موقع بتير في فلسطين (بلد الزيتون و الكرمى – منظر ثقافي في جنوب القدس ) أدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو وقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر أثناء الاجتماع المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة من 15 إلى 25 يونيو الجاري.وأضافت اليونسكو أنه تم اعتماد القرار بتسجيله على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر باعتباره تعرض للضرر بسبب التحولات الاجتماعية و الثقافية والجغرافية السياسية التي من شأنها أن تصيب الموقع بأضرار جسيمة غير قابلة للتصحيح، مع الإشارة إلى الشروع ببدء أعمال بناء الجدار (الإسرائيلي) العازل الذي من شأنه أن يعزل المزارعين عن الحقول التي يزرعونها منذ قرون.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن وكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه والمتواجد في الدوحة قوله، "نجحت دولة فلسطين في ادراج موقع بتير في لائحة مواقع التراث العالمي عبر تصويت 11 دولة لصالح القرار من 21 دولة يحق لها التصويت، و3 دول صوتت ضده، و7 دول امتنعت عن التصويت.ويتضمن المنظر الطبيعي لتلال بتير الواقع على بعد بضع كيلومترات جنوب غرب القدس في الأراضي الجبلية بين نابلس والخليل بالضفة الغربية، بحسب ما ذكرت اليونسكو، سلسلة أودية زراعية تعرف باسم وديان وتتميز بمدرجات حجرية يروى بعضها لإنتاج البقوليات، في حين يكون بعضها الآخر جافا ومزروعا كروما وأشجار زيتون.واستند تطور هذه المدرجات المزروعة في إطار بيئة جبلية للغاية، على شبكة من قنوات الري تغذيها مصادر المياه الجوفية، والمياه التي يتم جمعها بفضل هذه الشبكة توَزع بموجب نظام توزيع تقليدي منصف بين أسر قرية بتير الواقعة على مقربة من هذا المنظر الثقافي.وقررت اليونسكو في 31 أكتوبر 2011 منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة بعد تأييد 107 أعضاء لطلبهم بهذا الخصوص، فيما عارضها 14 عضوا بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنع عن التصويت 52 عضوا.