طائرة تابعة لـ" مصر للطيران "

وصلت إلى القاهرة مساء اليوم أولى رحلات مصر للطيران لنقل العاملين المصريين في ليبيا بسبب تردى الأوضاع الأمنية هناك في ظل القتال بين الفصائل الليبية المتناحرة.
وقد عادت الطائرة وهى من طراز بوينج 737 وتسع 319 راكبا من مطار جربة التونسي لغلق مطار طرابلس.
ولم يتوقف المصريون العائدون كثيرا عند معاناتهم في الخروج من ليبيا والوصول إلى جربا ووجهوا نداء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلين / ربنا يقدرك ياسيسي وتجيب أولاد مصر العالقين بين الحدود الليبية التونسية بعد خروجهم من منفذ رأس جدير الليبي ولا يستطيعون دخول تونس / وعددهم يقترب من 10 آلاف بخلاف الذين لم يستطيعوا الخروج من ليبيا.
وهتف عدد من المصريين وهم يتسلموا متعلقاتهم /الحقوا المصريين في ليبيا ليس لديهم أموال لدفعها لليبيين لنقلهم إلى الحدود التونسية/.
واشتكى المصريون من سوء المعاملة من قبل الليبيين وكيف استولوا على أموالهم ومتعلقاتهم مقابل توصيلهم إلى رأس جدير وكيف عانوا من الاعتداء والإهانة من قبلهم .. وقالوا إن كل مصري دفع 70 دينارا ليبيا للخروج من رأس جدير و30 دينارا مقابل دخول جربا ولم يتبق لديهم أية أموال للعودة إلى محافظاتهم وأغلبهم من الصعيد وإنهم سيتصلوا بأهلهم للمجيء إلى القاهرة لنقلهم إلى منازلهم .
وانتقد المصريون العائدون البعثة الدبلوماسية المصرية في تونس التي لم تهتم بهم وقال أحد العائدين أنهم كانوا 60 مصريا منذ 5 أيام ولم يتم تسفيرهم حتى زاد العدد إلى أكثر من 5 آلاف عندها فكروا في تنظيم رحلات للعودة وأكدوا أن عدد المصريين في ازدياد ولابد من تنظيم أكثر مر رحلتين يوميا لسرعة عودة المصريين الذين لا يملكون أموالا لدخول تونس.
وأشاد المصريون العائدون بمعاملة السلطات التونسية لهم بعد دخولهم إلى الأراضى التونسية وقالوا إنهم أمدوهم بالماء و"البسكويت" طوال مدة إقامتهم على الحدود بين البلدين.
واشتكى المصريون من قيام المسئولين المصريين من أخذ بصماتهم على تذاكر السفر وأخذ عناوينهم لمطالبتهم بثمنها في منازلهم.. وقالوا كيف سندفع الثمن ونحن لا نملك 10 جنيهات للعودة إلى محافظتنا .. وأنفجر أحد الركاب قائلا / أيام المشير طنطاوي تحملت مصر تكلفة عودتنا واليوم يطالبوننا بدفع ثمن تذكرة الهروب من الموت/.
وفى نهاية تصريحاتهم كرر المصريون العائدون من الجحيم الليبي ندائهم إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الطيران بسرعة عودة المصريين المحاصرين داخل ليبيا لإنعدام الأمن وكذلك المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية منذ 5 أيام في انتظار طائرة تعيدهم إلى مصر.