احدى طائرات "بوينغ"


تمضي الصفقة المحتملة لشراء 10 طائرات «بوينج» من قبل الخطوط الجوية الكويتية، بخطى متسارعة وواثقة.

وكانت رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة، رشا الرومي، توجهت امس إلى لندن والوفد المرافق لها، للاجتماع مع المستشار القانوني.

وتهدف الزيارة التي تستمر حتى يوم الأحد المقبل، الى مراجعة عقد الشراء لـ 10 طائرات «بوينج» من طراز "بي 777" مع المستشارين القانونيين بمكتب المحاماة في لندن من النواحي القانونية والفنية، والمراجعة الدقيقة التي تتضمنها صيغة التعاقد على الشراء بين الطرفين، حيث تم التفاهم والاتفاق على كافة بنود عقد الشراء.
ويتوقع ان تعلن الخطوط الكويتية عن مفاجأة قريباً جداً، حيث تقترب بالفعل من التوقيع النهائي مع «بوينج» على عقد شراء 10 طائرات عريضة البدن طويلة المدى

وترجح اوساط مقربة من الصفقة ان استلام طائرات بوينج الجديدة خلال العام 2016 يعد سبباً مقنعاً لإبرام عقد الشراء بين الطرفين قريباً جداً دون الحاجة الى مذكرة التفاهم او خطاب النوايا، طالما ان الطرفين قد اتفقا على الخطوط العريضة خلال المفاوضات المكوكية التي تمت بينهما منذ الانتهاء من توقيع صفقة التأجير والشراء مع «ايرباص».

وفي سياق متصل، اوضح خبراء ان الفترة الزمنية المتبقية على استلام 10 طائرات كبيرة من بوينج بعد 24 شهراً تقريباً، تفتح المجال أمام «الكويتية» للشروع في اختيار المحركات المطلوبة، والاتفاق على التجهيزات الداخلية للطائرة من نظام الترفيه، وشكل ووضع المطابخ وكذلك مقاعد الطائرة في الدرجات الثلاث، الأولى، ورجال الأعمال، والسياحية، بالاضافة الى بحث جداول تدريب الطيارين الجدد، وتأهيل الطيارين القدامى على الطائرات القديمة وتحويلهم الى الطائرات الحديثة، ويبلغ عدد الطيارين والمساعدين حالياً نحو 400 طيار ومساعد.

واكد الخبراء ان التوقيع على العقد النهائي مع بيونج لشراء 10 طائرات يفتح أموراً كثيرة أمام «الكويتية» بعد استلامها 12 طائرة مؤجرة قبل موسم الصيف المقبل ليصبح لديها أسطول متكامل بعد تطعيمه مع نهاية عام 2016 بالطائرات العشر من بوينج المزمع التعاقد على شرائها حيث تمثل هذه الصفقة الخطوة الثانية في الطريق الذي بدأته «الكويتية» للعودة بقوة الى المنافسة في السوق المحلي والاقليمي بعد أن وقعت في مارس العام الماضي مع «ايرباص» لشراء 25 طائرة حديثة واستئجار 12 طائرة جديدة بعد ان عانت «الكويتية» وهي من اقدم شركات الطيران في المنطقة لسنوات من
تقادم طائراتها وتكبدت خسائر متواصلة على مدى سنوات.

ويتوقع مع استلام الطائرات العشر من بوينج خلال العام 2016 أن تمتد شبكة الخطوط الكويتية رأسياً وأفقياً وزيادة الرحلات الى أمريكا والشرق الأقصى.

ويأتي التعاقد مع «بوينج» لشراء 10 طائرات جديدة بعد أن ابدت الحكومة جديتها في انهاء ملف تحديث اسطول «الكويتية» ودعم الشركة بالصورة الواجبة لاستعادة مكانتها اللائقة بها في المنطقة وتوفير الأمن والأمان والرفاهية للمواطنين والمقيمين، حسبما أفادت صحيفة الوطن.

ويشير الخبراء الى انه يصعب معرفة قيمة الصفقة الحقيقية حيث يشدد العقد على ضمان حق عدم التسريب عن القيمة الحقيقية لثمن الطائرات طبقاً للتقاليد المتبعة عالمياً والاكتفاء بالإعلان عن سعر الطائرة طبقاً لكتالوج المصنع والذي يبلغ 330 مليون دولار للطائرة الواحدة.

يذكر ان الوفد المرافق للرومي يضم مدير دائرة الهندسة في الكويتية المهندس عبدالله الشرهان، وعضو لجنة شراء الطائرات طلال التميمي، ومدير الدائرة القانونية طلال الشمري، حسبما أفادت صحيفة الوطن.