دبي - العرب اليوم
أعلنت "طيران الإمارات"، الخميس، "خضوع كل رحلات الناقلة إلى الولايات المتحدة لإجراءات أمنية إضافية، تنفيذًا للقوانين الجديدة التي فرضتها الإدارة الأميركية على كل الرحلات المتجهة إليها"، وأكد ناطق باسم الشركة أن "تلك الإجراءات تأتي بعد إصدار الحكومة الأميركية توجيهات أمنية جديدة، تتطلب خضوع المسافرين من دبي إلى الولايات المتحدة لمقابلات عند مراكز إجراءات السفر، وعند بوابات الصعود إلى الطائرة للمسافرين العابرين، الترانزيت".
وأوضح الناطق في تصريح إلى "الحياة"، أن الشركة "لم تغيّر إجراءاتها لأنها تنفّذها بالفعل، من خلال استخدامها التخليص المسبَق لسفر الركاب المتجهين إلى الولايات المتحدة"، وتُضاف هذه الإجراءات إلى تلك المتبعة حاليًا عند بوابات الصعود إلى الطائرات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأجهزة الإلكترونية.
وفي ضوء هذه الإجراءات، لفت الناطق إلى ضرورة "حضور المسافرين إلى المطار مبكرًا لإنهاء كل الإجراءات في الوقت المحدد عند السفر إلى الولايات المتحدة عبر مطار دبي الدولي"، وتأتي هذه الخطوة، بعد إلغاء الولايات المتحدة القيود على حمل الأجهزة الإلكترونية في الطائرات الآتية من 10 مطارات في 8 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مسعى إلى التصدي لتهديدات أمنية.
وستؤثر هذه القوانين في 325 ألف راكب في متن نحو ألفي رحلة تجارية تصل يوميًا إلى الولايات المتحدة، وفي 180 شركة طيران تعمل من 280 مطارًا في 105 دول، وإلى ذلك، كشفت "طيران الإمارات" ومجموعة من الشركات العاملة في الصناعة، عن شراكة لبناء المختبر التجريبي الأول للمشاركة في إعادة صوغ مستقبل صناعة النقل الجوي للركاب في "منطقة 2071.
واعتبر بيان أصدرته شركة الطيران الإماراتية، أن مختبر الطيران "يمثل جهدًا تاريخيًا لا سابق له لاستضافة شركات خطوط جوية ومصنعين وموفري خدمات لوجيستية أرضية، فضلًا عن وجهات تنظيمية ومهندسين وأكاديميين وشركات ناشئة تحت سقف واحد"، وأشار إلى أن "هذا المختبر سيطلق من أجل تصور نموذج جديد للنقل والبحث عن حلول".
وكان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق "منطقة 2017"، كي تكون نواة تجريبية لخطة "مئوية الإمارات 2071"، وعلى صعيد الحركة في مطار دبي الدولي، فهو استقبل 7.2 مليون مسافر في أيلول/ سبتمبر الماضي بزيادة 1.7 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من عام 2016، ليصل عددهم منذ مطلع السنة إلى 66 مليونًا بارتفاع 5.8 في المئة.
وحلّت أميركا الجنوبية في المرتبة الأولى في معدل النمو خلال أيلول أي 46.2 في المئة، تلتها أوروبا الشرقية 18.6 في المئة، ثم شرق آسيا 15.7 في المئة، وتربعت السوق الهندية على رأس القائمة ليبلغ عدد المسافرين 931193 راكبًا، تلتها بريطانيا 548762، ثم السعودية 536187، وسجلت الطائرات 33134 مقارنة بـ34780 حركة العام الماضي، بتراجع 4.7 في المئة، وبلغ عدد حركات الطائرات في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 307683 حركة، بانخفاض 1.9 في المئة.
ويأتي هذا الانخفاض الطفيف في حركة الطائرات، نتيجة تحول الناقلات الجوية إلى استخدام الطائرات ذات الجسم العريض ذات القدرة الاستيعابية الأعلى والاستهلاك الأقل للوقود، ولكن متوسط عدد الركاب لكل رحلة بقي مرتفعًا عند 224 راكبًا، بزيادة 6.8 في المئة.
وبلغ حجم الشحنات 217120 طنًا في أيلول مقارنة بـ205142 طنًا العام الماضي، بزيادة 5.8 في المئة، كما ارتفع حجم الشحنات الجوية الإجمالي عبر المطار بين كانون الثاني/ يناير وأيلول إلى 1958018 طنًا، بزيادة 3.5 في المئة.