قبرص _ العرب اليوم
استقطبت قبرص أكثر من نصف مليون سائح في شهر أغسطس (آب) 2017، مسجلة بذلك رقماً قياسياً جديداً في عدد السياح الوافدين إلى الجزيرة في فصل الصيف، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية أمس (الاثنين).وقالت منظمة السياحة القبرصية: «مع قرب انتهاء الفترة الأكثر نجاحاً في تاريخ السياحة القبرصية، ستركز المنظمة الآن اهتمامها على فترة الشتاء المقبلة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت قبرص التي تعتبر «ملاذاً آمناً» على الصعيد الإقليمي، سجلت أرقاماً قياسية في عام 2016، بوصول 3.18 مليون سائح، ما حقق لها إيرادات بلغت 2.8 مليار دولار (2.36 مليار يورو).
وبعد تحقيق الجزيرة المتوسطية أرقاماً قياسية في أعداد السياح الوافدين إليها في يونيو (حزيران)، ويوليو (تموز)، وأغسطس 2017، يتوقع المسؤولون عن القطاع السياحي أن يتخطى عدد السياح في مجمل عام 2017 الأرقام المسجلة في 2016 بنسبة زيادة تصل إلى 8 في المائة.
وبلغ عدد الوافدين في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 2.51 مليون سائح، مقابل 2.18 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 14.7 في المائة.
وشهدت قبرص زيادة في عدد السياح الوافدين من بريطانيا، التي تعتبر أكبر الأسواق السياحية للجزيرة، بنسبة تقارب 8 في المائة في شهر أغسطس، بالإضافة إلى زيادة في عدد السياح الوافدين من ألمانيا والسويد. كذلك سجلت الجزيرة فورة ضخمة في عدد السياح الوافدين من إسرائيل بنسبة زيادة بلغت 95 في المائة في أغسطس، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2016.
وقالت وزارة المالية القبرصية إن أكثر من 520 ألف سائح زاروا قبرص في أغسطس الماضي، بزيادة تبلغ 14 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. كما أعلنت الوزارة أن عدد السياح الواصلين إلى الجزيرة في أغسطس هو الأعلى في تاريخ السياحة القبرصية للفترة المذكورة.
وتسجل قبرص زيادة ثابتة للشهر الـ26 على التوالي في عدد السياح الوافدين منذ يونيو عام 2015. وتأتي الزيادة في عدد السياح في وقت شهدت فيه الوجهات السياحية المتوسطية القريبة كمصر وتركيا وتونس اضطرابات. وأسهم ازدهار القطاع السياحي في إعادة النمو إلى الاقتصاد القبرصي، بعد أن أُقرت في مارس (آذار) 2013 خطة مساعدة للجزيرة بلغت 10 مليارات يورو من أجل إنقاذ اقتصادها من الانهيار ومصارفها من الإفلاس. وتشكل عائدات السياحة نحو 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لقبرص، وينسب إليها الفضل في تسريع تعافي اقتصاد البلاد.
وبالنسبة لدول الشرق الأوسط، فإن قبرص تستقطب أعداداً متزايدة من مواطنيها على مدار العام. ويشير عاملون بمجال السياحة إلى أن ذلك يعود إلى أن قبرص كانت وجهة تقليدية لسكان الشرق الأوسط لعدة سنوات، وذلك بفضل قربها النسبي من دول المنطقة، ما يزيد من إقبال المسافرين على الجزيرة لقضاء عطلاتهم القصيرة، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن متوسّط الإقامة يصل إلى 4 أيام.
يذكر أن جزيرة قبرص تلقى على نحو مستمر أرقى الجوائز وأعلى التصنيفات لجودة المياه وسلامتها، حيث تشير المؤشرات الدولية إلى أن شواطئها حافظت على تصنيفها الأول كأنظف مياه للسباحة في أوروبا عاماً بعد عام وبدرجة ثابتة بلغت 100 في المائة.
وفي تصريحات صحافية، يقول مسؤول من منظمة السياحة القبرصية إن «الجزيرة تتيح لعشاق الأجواء المتوسطية الساحرة فرصة الاستمتاع بالمناخ المعتدل، والمياه الصافية، والشواطئ الخلابة الحائزة على شهادة العلم الأزرق. ويسرنا الترحيب بالجميع في قبرص، ونفخر بتصنيف شواطئنا المزودة بأرقى التسهيلات والمرافق من بين أفضل الشواطئ في أوروبا».