قال مصدر في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إن عدد العمال في مشاريع المسجد الحرام كافة أكثر من 15 ألف عامل يتناوبون على مدار الـ 24 ساعة بغية إنجاز توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز المسجد الحرام وتوسعة الطواف. وأوضح أحمد المنصوري المتحدث الإعلامي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن العمالة المنفذة لمشروع توسعة المطاف تبلغ أربعة آلاف عامل، ويتضاعف العدد في أوقات الذروة ليصل إلى ثمانية آلاف، أما عدد العمالة المكلفة بتوسعة الملك عبد الله المسجد الحرام فيبلغ سبعة آلاف، ليصبح عدد العمالة المكلفة بإنجاز مشاريع المسجد الحرام أكثر من 15 ألف عامل حاليا". وبين أن هذه الأعمال والمشروعات المباركة هي أحد الدلائل الواضحة التي تشهد باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والاهتمام بإقامة المنشآت لخدمة المسلمين، والبذل بسخاء من أجل توفير الخدمات التي تريح الحاج والزائر والمعتمر. وذكر لـ "الاقتصادية" عدد من مهندسي المشروع أن الفترة الزمنية الحالية كافية لإتمام التوسعة في الجزء الشرقي، وهي الآن في مراحل متقدمة جدا حيث يتم العمل على مدار 24 ساعة في الرواق القديم والتوسعة السعودية الأولى حتى يتم الوصول إلى مستوى مناسيب موحدة بين طوابق الحرم المكي الشريف مع منسوب صحن المطاف الحالي، بغية توسعة دائرة الطواف في المطاف الحالي إلى 20 مترا داخل الرواق القديم الذي كان من المستحيل فيه الاستفادة من تلك المساحة في الوقت الراهن بسبب ارتفاعه عن صحن المطاف أكثر من مترين، مما دعا خادم الحرمين الشريفين لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة بتوسعة المطاف مع التوسعة السعودية الأولى وربطهما مع التوسعة الجديدة لمشروع خادم الحرمين الملك عبد الله لتوسعة الحرم من الجهة الشمالية في منظومة بناء متكاملة تخدم الأعداد المتوقعة من الزوّار والمعتمرين في السنوات المقبلة. وقالوا: "هذه التوسعة تسمح للمعتمرين والحجاج بالطواف في طوابق الحرم كافة وبمنسوب واحد في كل طابق مع إيجاد فجوات ومساحات بين الأعمدة الداعمة للتوسعة القديمة وإزالة عدد من الأعمدة الحالية في حدود 20 مترا مربعا لتسهيل حركة الطائفين أوقات الذروة خصوصا في العشر الأخيرة من رمضان وفي يومي 10 و12 من شهر ذي الحجة في كل عام".