تشهد إجازة منتصف العام الدراسي القادم، إقامة نحو 27 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة، تنظمها مجالس التنمية السياحية بالشراكة مع الجهات الأخرى. وأنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشركاؤها في المناطق الإعداد لهذه المهرجانات التي ستشهدها هذه الإجازة والتي تمتاز بتنوع فعالياتها بين ثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وترفيهية وأنشطة تناسب كافة شرائح المجتمع. وتعمل الهيئة من خلال فروعها بالمناطق لدعم جهود مجالس التنمية السياحية والشركاء الآخرين لتنظيم تلك المهرجانات والفعاليات مما يساهم في تنمية السياحة الداخلية في هذه الإجازة مع تقديم الهيئة الدعم التسويقي والإعلامي والفني والمالي لتنظيم تلك الفعاليات السياحية المنوعة, بالإضافة إلى تنظيم الهيئة للبرامج الإعلامية المحفزة لزيارة المواقع السياحية في مناطق المملكة. وتسعى الهيئة وفي إطار توجيه أنشطتها وبرامجها للسائح المحلي لاستثمار هذه الإجازات القصيرة لتحفيز المواطنين والمقيمين على القيام برحلات سياحية في مختلف مناطق المملكة والاستمتاع بما تشهده من فعاليات سياحية وما تتميز به من أجواء معتدلة ومقومات وأماكن طبيعية جميلة. وتؤدي هذه الفعاليات والمهرجانات دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية والمنشآت والمقومات السياحية فيها، بالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المنطقة ودورها في تعزيز الوطنية من خلال تعرّف المواطنين على ثروات الوطن الطبيعية والحضارية والتراثية والثقافية وغيرها, وزيادة التواصل مع أبناء المناطق الأخرى، إلى جانب مساهمة الفعاليات في التنمية الاجتماعية من خلال الترابط العائلي وتوجيه الشباب إلى قضاء وقت فراغه في أعمال مفيدة وأماكن آمنة فيها أشياء ممتعة وتعلم أشياء جديدة، كما أن الفعاليات والمهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان. وأثمرت الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق عن وجود هذا الكم المميز من المهرجانات والفعاليات السياحية التي تزداد تطورا ونضجا ونجاحا عاما بعد آخر.