أكد وزير السياحة السورية بشر يازجي، الأحد، أن الوزارة تبذل جهودها كلها لتكون أول القطاعات المتعافية من تعديات المجموعات المسلحة، ووضعت استراتيجية للعمل على المدى القريب والبعيد، مشيرا إلى أن جهود الوزارة  الحالية تنصب على إعادة تقييم التشريعات والأنظمة كلها التي تخص القطاع السياحي. وأشار يازجي إلى أنه "بالنسبة للسياحة، هناك بعض الأنظمة والقوانين والتشريعات التي مازلنا نعمل بها منذ الستينات، وهي في حاجة إلى تغيير، إضافة إلى ضرورة تغيير بعض نظم الاستثمار في القطاع السياحي"، لافتا إلى أنه بهذه المرحلة، هناك حاجة لوضع نظام تشاركي جديد يطرح المشاريع الاستثمارية بالشكل الصحيح مع المنظمات والنقابات والقطاعات الوطنية المعنية كلها.‏ أما الفترة القادمة، حسب يازجي، فسيكون التركيز فيها على إعادة تأهيل المنظومات التعليمية السياحية لإعداد الكوادر الشبابية، وهذا يلزمه بنية تحتية، فالإيمان كبير بالشباب السوري الموجود.‏ وفيما يتعلق بواقع القطاع السياحي، أشار وزير السياحة السورية إلى أنه يتم حاليا التجهيز لخارطة سياحية من سياحة المغاور إلى سياحة الشواطيء والآثار، مبيناً أن وزارة السياحة مستملكة للشريط السياحي كاملا، والخطط بعيدة المدى لاستثماره، بسبب التشابكات وعدم اتخاذ القرارات، ولكن بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية سيباشر العمل على تطويره، لافتا إلى أن الدراسات بدأت في منطقة رأس البسيط، وسيبدأ بها استثمارات حقيقية وليست وهمية.‏ ورأى يازجي ضرورة أن يكون تمويل السياحة ذاتياً، فالقطاع السياحي هو الخاصرة، وهو داعم للاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن هناك مذكرات تفاهم عدة ستكون مع المصارف والوزارات والنقابات لإنشاء صندوق تنمية سياحية يختلف عن صندوق الضمان والتأمين السياحي، وسيكون ضامناً للمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة.‏ وبالنسبة لهذا الصندوق، وفقا ليازجي، فهو يدرس كل حالة على حدة، وهناك إشراف مباشر من قبل الوزارة، بحيث يكون التمويل من المصارف ويوظف بشكل صحيح.‏